وفد مكتب المرجع الحكيم (مد ظله) يشارك في مؤتمر “الفلسفة والفقه والمجتمع” الذي نظمه مركز الحوار بالسويد
النجف – الحكمة :شارك وفد مكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) في مؤتمر الفلسفة والفقه والمجتمع من وجهة نظر عراقية شيعية وسويدية”, الذي نظمته جامعة سوتوردن بالتنسيق مع مركز الحكمة للحوار والتعاون التابع لمكتب المرجع الديني سماحة السيد محمد سعيد الحكيم ( مد ظله ) في العاصمة السويدية ستوكهولم .
أفتتح الجلسة الأولى للمؤتمر البروفسور دايفيد، الذي رحب من جانبه بالوفد العراقي فضلا عن التعريف ببرنامج الجلسات .
وتضمنت الجلسة التي حضرها إلى جانب الوفد السويدي رئيس الوفد العراقي سماحة آية الله السيد رياض الحكيم (دام عزه) الذي ألقى بحثاً بالمؤتمر بحضور وفد من الشخصيات الحوزوية والأكاديمية في النجف الاشرف . أشار سماحته في بحثه الموسوم (فلسفة أصول الفقه ودوره في عملية استنباط الحكم الفقهي ) الى عنصر من عناصر تأطير وضبط الفتاوى في المدرسة الإسلامية وخاصة لدى الشيعة الإمامية والذي له دور مهم في فرز الخطين المتضادين في فهم النصوص الإسلامية وتكوين المنظومة التشريعية، وهو «علم أصول الفقه» وبذلك يتضح أن أهمية البحث وتداعياته لا تقتصر على الجانب العلمي النظري الصرف، بل ترتبط ارتباطاً مباشراً بإحدى آفات المجتمع الإنساني المعاصر وهي آفة الإرهاب.
من جانبه ألقى رئيس مركز الحوار والتعاون التابع لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية سماحة السيد صالح الحكيم كلمة أشاد فيها بالتوصيات التي خرج منها المؤتمرون، كما قدم شكره للجامعة على هذا المجهود. وقدم رئيس الوفد العراقي سماحة السيد رياض الحكيم مجموعة من مؤلفات سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مد ظله) في الأصول، بالإضافة إلى مجموعة من مؤلفات أعضاء الوفد العراقي، فضلا عن تقديم سماحته (دام عزه) درع مركز الحكمة للحوار والتعاون إلى جامعة سوتوردن. وأبدى المؤتمرون إعجابهم بمشاركة الوفد العراقي مشيدين بأجواء الثقة المتبادلة التي طرحها الوفد من خلال وجوده المثمر في المؤتمر . وقال السيد صالح الحكيم لـ(الحكمة) إن “انعكاسات المؤتمر الإيجابية قد بانت واضحة من أول جلسة، والتي أشرت المسؤولية الكبيرة في أهمية تنشيط وتكثيف الجهود للانفتاح مع العالم”. وأشار الحكيم إلى “العلاقة التي توطدت مع الجانب الآخر منذ الجلسة الأولى بحيث حف بنا المحاورون السويديون وكأننا أصدقاء منذ زمن بعيد, وأعقبت جلسات المؤتمر لقاءات ثنائية متعددة و صريحة قوت انطباعهم الذي قد يبلغ حد الانبهار”. وأضاف أن “المؤتمر ناجح بامتياز, فقد كان هناك قلق لدى الجانب السويدي من عدم نجاحه لعدم اطمئنانهم بكفاءة الجانب العراقي”, مستدركا “ولكن منذ الجلسة الأولى تغير الموقف 180درجة حتى إن رئيس المؤتمر طلب تنفيذ مشروع آخر مماثل يكون بشكل أوسع، معللا ذلك بالجهل بالشيعة و الحوزة”. وأكد الحكيم أن “من الآثار الإيجابية للمؤتمر انعكاسه على الجالية العراقية الذين أصبح لديهم شعور بالاعتزاز وقاموا بعد ذلك باستضافتنا لأجل الحديث عن المؤتمر” .
ك ح / س ف