مظاهرة في الديوانية من أجل عراق واحد
خرج العشرات من الناشطين المدنيين والإعلاميين في محافظة الديوانية السبت، في تظاهر أطلقوا عليها العراق واحد، مطالبين بنبذ الشعارات الطائفية، فيما حذروا من وجود “مندسين” في تظاهرات الأنبار.
وقالت إحدى المنظِمات للتظاهرة وتدعى كريمة الطائي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “العشرات من الناشطين والإعلاميين في محافظة الديوانية خرجوا، اليوم بتظاهرة وسط المدينة، والتي أطلق عليها اسم العراق الواحد، احتجاجًا على الشعارات الطائفية التي ترفع في التظاهرات”.
وأضافت الطائي أن “المتظاهرين طالبوا بتوحيد الخطاب بين الحكومة والشعب ضد الطائفية”، مشيرة إلى “أنهم حذروا من وجود بعض المندسين في مظاهرات المدن الغربية يحاولون بث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد”.
من جهته أكد أحد المشاركين بالتظاهرة ويدعى حسن النائلي لـ”السومرية نيوز”، أن “هذه التظاهرة تدعو إلى وحدة العراق والابتعاد عن المشادات السياسية وبناء دولة مدنية”، داعيًا السياسيين إلى “الابتعاد عن التشنج ووضع القضية العراقية ووحدة العراق بنصب أعينهم”.
ورفع المتظاهرون بيانًا إلى مجلس النواب العراقي جاء ضمن فقراتها “أن العراق بحاجة اليوم إلى أكثر من أي وقت مضى إلى تأكيد السلم الأهلي، ولحمة نسيجه الديني ومكونه الاجتماعي، للوقوف بحزم أمام ما يطلقه بعض المستفيدين، من إثارة الفتنة الطائفية واقتتال أبناء الشعب الواحد وتهديد أمن البلاد”.
وكان المئات من أهالي محافظة الديوانية، 180 كم جنوب بغداد، تظاهروا، في الثامن من شهر كانون الثاني الحالي، تأييدًا لرئيس الحكومة نوري المالكي، فيما نددوا بالشعارات الطائفية وخطاب عزة الدوري، وأكدوا رفضهم إلغاء قانون المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب.
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى أثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي.
فيما خرجت بالمقابل، تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية، كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة “الإرهاب”، كان آخرها أول أمس في النجف.