ممثل المرجعية: الحرب النفسية سلاح فتاك يجب التعامل معه بمهنية عالية وضرورة حضور القادة العسكريين في ميادين المعارك

حذر معتمد المرجعية العليا من الانجرار خلف الشائعات في المعركة ضد الإرهاب الداعشي الجبان الذي بات يستفاد من الحرب النفسية وانكسار القيادات العسكرية غير الكفوءة.

وبين السيد أحمد الصافي, في خطبة الجمعة بالعتبة الحسينية اليوم, بقوله “إن ما حدث في الأيام القليلة في بعض مناطق العراق لم يكن قتالا شديداً، فإنه قد حدث ما هو اقوي منه وكانت الغلبة للجيش والإخوة المتطوعين”, مستدركا “لكن الذي حدث أخيرا هو التأثر بالإشاعة بطريقة أدت إلى تصوير الوضع أكثر من حجمه الطبيعي, وقد أثر ذلك على نفسية بعض المقاتلين”, لافتا إلى أن “الحرب النفسية سلاح من أسلحة المعركة ويجب التعامل معه بمهنية عالية ولابد من أن تتهيأ جميع أنواع التعبئة اللازمة لها”.

وأضاف “إن بعض القيادات العسكرية وللأسف الشديد يساعد على انكسار من معه في المعركة ربما بسبب عدم قناعته بها أو عدم وطنيته أو بساطة تفكيره بحيث يصدق الإشاعة مما يجعل وجوده على رأس مجموعة كبيرة عرضة للخطر عليها”.

مشددا على “ضرورة فرز الأشخاص من خلال الأحداث واستبدال غير الكفء وغير المهني والذي لا يتمتع بالشجاعة اللازمة, يستبدلون بآخرين أولي بأس شديد لا تأخذهم في الله لومة لائم”.

وبين ممثل المرجعية أن الدماء العزيزة التي تُراق لابد أن تزيد من العزيمة والقوة، وقال “إن الإشاعة سلاح فتاك لابد من التعامل معه بحذر”.

ونبه الصافي أنه “لعل من جملة أسباب تصديق الإشاعة هو عدم وجود القيادات العسكرية في ميدان القتال, إذ لو كانوا موجودين لما انطلت عليهم هذه الحيل الجبانة, وعليه لابد من التأكيد على هذا الأمر وحضور القادة العسكريين في ميادين المعارك”.

مردفا “أن حركة العدو جيئة ورواحا ومعرفة مكانه لم تعد امرأ عسيرا, وبالإمكان التأكد منها من خلال الأجهزة الاستخبارية الموثوقة بعيداً عن الإشاعات غير الواقعية”.

وقال “على الإخوة الساسة أن يعوا أن البلد في خطر حقيقي وهؤلاء الإخوة (المقاتلون) بذلوا دماءهم فهم ليسوا في نزهة أو رحلة ترفيهية”, مؤكدا أن “على السياسيين أن يجتمعوا على خطاب واضح ورؤية مشتركة في الحفاظ على امن وسيادة ووحدة العراق وان لا تكون اختلافات وجهات النظر مانعة عن إدراك المخاطر الحقيقية للبلاد”.

س ف