القوات العراقية تشن هجوما على مسلحي داعش في الأنبار
292
شارك
الحكمة – متابعة: بدأت القوات الحكومية العراقية وقوات الحشد الشعبي شن هجوم مضاد على مسلحي داعش في الرمادي، حسب تصريحات مسؤولين عراقيين.
ويقول مسؤولون إن القوات الحكومية والحشد الشعبي تمكنت من طرد المسلحين من مدينة حصيبة على بعد كيلومترات شرق الرمادي.
وفي الوقت ذاته تقوم قوات التحالف بقصف أهداف للتنظيم.
وكانت قوات الحشد الشعبي قد بدأت في التجمع للقيام بهجوم مضاد بعد سقوط الرمادي يوم الأحد الماضي، فيما بدأ مسلحو التنظيم التحرك لمواجهتهم.
وقال مسؤول عراقي في محافظة الأنبار، لبي بي سي، إن “قوة من الحشد الشعبي قوامها 3000 مقاتل وصلت ليلة أمس لقاعدة الحبانية الجوية.”
وأضاف أنها اشتركت مع القوات العراقية الأخرى في شن عملية انطلقت في الساعات الأولى من صباح السبت.
وقال إن القوات تمكنت من بسط سيطرتها على نحو 90 بالمئة من مدينة حصيبة الشرقية (10 كيلومترات شرق الرمادي).
وقال عذال عبيد، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن المئات من المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية، الأسبوع الماضي، بعد سيطرة تنظيم داعش على الرمادي، يقتربون من قريتي الصديقية ومضيق القريبتين من الرمادي.
وقال شهود عيان إن رتلا من الحشد الشعبي وقوات تابعة للجيش تحركت من قاعدة بالقرب من الرمادي تجاه المناطق التي سيطر عليها التنظيم.
وكان التنظيم قد استولى على مدينة الرمادي، في هجوم عسكري مفاجئ استمر ثلاثة أيام، الأسبوع الماضي.
وحاول المسلحون استغلال ما حققوه للسيطرة على المزيد من المناطق شرق المدينة.
وشكل سقوط الرمادي أكبر انتكاسة للقوات العراقية خلال عام، وأثار شكوكا حول قدرة استراتيجية الغارات الجوية للولايات المتحدة في مساعدة بغداد.
ويقول جيم ميور، مراسل بي بي سي في بيروت، إن سقوط الرمادي ضربة قوية للقوات العراقية، ولرئيس الوزراء، حيدر العبادي، وللولايات المتحدة، التي شجعت سياسته في الاعتماد على القوات المسحلة النظامية والشرطة، لكنها استبعدت دور الحشد الشعبي.
وحذر نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلق، الجمعة، من أن قتال المسلحين لم يعد “أمرا محليا”، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك.
والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تبعد 110 كيلومترا غرب بغداد.
وقتلت داعش قرابة 500 شخص في المدينة، ونزح عنها أكثر من 40 ألفا، وهو ثلث سكانها، خلال الأسبوع الماضي.