سماحة المرجع السيد الحكيم(مدّ ظله) : لولا تمسك المؤمنين بالعقيدة ما كانت هناك جدوى من فتوى الجهاد الكفائي ولانهار العراق

النجف الأشرف – الحكمة: قال سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدًّ ظله)، إن تجذّر المفاهيم الإسلامية والتمسك بعقائدنا وفعاليتها بمجتمعنا هي التي حمت البلاد من الانهيار الكامل باستجابة المؤمنين لفتوى الجهاد التي أطلقتها المرجعية, ولولا استجابة المؤمنين لما كانت هناك جدوى من الفتوى التي غيرت اتجاه المعركة مع الإرهاب بعد أن توقع العالم سقوط بغداد خلال 72 ساعة، جاء ذلك خلال استقباله وفدا تربويا من محافظة البصرة،  السبت 4 من شعبان 1436 هـ، ضم كوادر مديرية تربية الزبير وتربية أبي الخصيب ونقابة المعلمين في محافظة البصرة.

وهنأ سماحته في بداية حديثه المؤمنين والوفد الكريم بشهر شعبان المبارك وبالولادات الميمونة لأهل البيت عليهم السلام في هذا الشهر، داعيا من العلي القدير أن يتقبل سعيهم وزيارتهم وأن يدرك جميع التربويين عظم المسؤولية الواقعة على عاتقهم بترسيخ الثقافة الإسلامية بصفوف أعزائنا التلاميذ.

وطلب سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) من التدريسيين أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أو متفرجين إزاء الغزو الفكري الذي يحاول أن يبعد أبنائنا عن دينهم وعقائدهم بحجج الحداثة وبشعارات فارغة و براقة ومغرية خططوا لتمريرها في مجتمعنا بعد أن جنت المجتمعات المصدرة لها أفدح الخسائر في مُثلها وأخلاقها.

وفي نهاية اللقاء أوصى سماحة المرجع دام ظله الوارف التدريسيين أن يؤدوا وظيفتهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى وان يبلغوا سلامه ودعاءه إلى زملائهم وطلبتهم وذويهم.

وبعد اللقاء تحدث نقيب المعلمين في محافظة البصرة ومدير تربية قضاء الزبير كاظم صبار لـ (الحكمة) قائلا إن سماحة المرجع الحكيم دام ظله الوارف قد شخص بشكل دقيق موقع الخلل في العملية التربوية بالمناهج المفروض على التدريسيين تعليمها لطلبتنا الأعزاء، ودعا إلى الاهتمام بالمعلم.

 ك ح / س ف