الحكمة – متابعة: يعد أكل مخ الغنم والبقر عادة شائعة في كثير من المجتمعات، ويطهى الدماغ بعدة طرق، فما الفائدة الغذائية التي يقدمها لآكله؟ وهل هناك محاذير صحية متعلقة بأكل المخ؟
وفي العالم العربي يعرف طبخ دماغ الخروف، ففي بلاد الشام يطلق على هذا الطبق “الروس” أي رؤوس، وكثيرا ما يطبخ مع أحشاء الخروف وأقدامه، وتعرف الأخيرة بالكوارع. أما في العراق فيعرف رأس الخروف المطبوخ وما يرافقه باسم “الپاچا”. كما يحب البعض تناول مخ الدجاج، وذلك بعد طبخ الرأس ثم كسر عظم الجمجمة والوصول إلى المخ.
ويمكن طبخ المخ سلقا، حيث يقوم الآكل بعد ذلك بكسر عظم الجمجمة واستخراجه، أما المرق فيؤكل مع الخبز أو الأرز. أو يستخرج طازجا ثم يستخدم في تحضير أطباق قد تضم مكونات أخرى مثل البيض والبصل.
وهذه هي البيانات الغذائية لمخ الخروف والعجل الطازجين وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، وذلك لكمية مقدارها 100 غرام:
ويمكن ملاحظة غنى المخ الشديد بالكوليسترول، فمثلا تحتوي مائة غرام من مخ العجل أكثر من 3000 ملليغرام من الكولسيترول، أي كمية تعادل الحد الأقصى الذي لا ينصح بتجاوزه يوميا لمدة عشرة أيام، إذ ينصح بعدم تجاوز 300 ملليغرام من الكوليسترول يوميا.
ويعني هذا أن الأطباق الدسمة التي تحضر من مخ الخروف مثل المخ والبيض تمثل “قنبلة كوليسترولية” قد تهدد مرضى ارتفاع الكوليسترول.
كما يجب التنبه إلى ضرورة اتباع الاشتراطات الصحية المتعلقة بشراء اللحوم وتحضيرها، والتي تنطبق أيضا على المخ.
وعند مراعاة النقاط السابقة يمكنك الاستمتاع بتناول المخ، سواء كان الپاچا أو مخ عجل مقليا مع البيض أو مع الطماطم.