ممثل المرجع الحكيم يواصل جلساته الحوارية مع الجمعيات الإندونيسية لكشف الخطر التكفيري الذي يهدد المجتمع الإسلامي والدولي
جاكارتا – موفد الحكمة : واصل ممثل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) عقد جلساته الحوارية، اليوم الخميس، 16 من شعبان 1436 هـ 4 حزيران 2015، مع الجمعيات المهتمة بالشأن الديني.
سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عز الدين الحكيم أوضح الدور التي اضطلعت به المرجعية الدينية بعد سقوط النظام السابق وجهودها في حماية حقوق الشعب العراقي ومساعدته لتأسيس دولة عادلة يشارك فيها جميع العراقيين وتحفظ لهم حقوقهم, وتمنع التعدي من البعض على البعض الاخر”.
وعَرف السيد الحكيم بالمرجعية الدينية وطبيعة تفكيرها وتعاملها مع الناس شارحا معنى التقليد وانه ينحصر بأخذ الأحكام الشرعية من الفقهاء وليس بالمعتقدات.
كما تحدث السيد عز الدين الحكيم مع السيد محي الدين جنيدي معاون رئيس الجمعية المحمدية وعضو مجلس العلماء الاندونيسي عن “الإرهاب في العراق وأنه مدعوم من قبل جهات خارجية وجهات سياسية مشاركة في العملية السياسية وفي الحكومة”، مبينا له إن ” الإرهاب خطر يهدد جميع الأديان والطوائف، وواهم من يظن أنه صراع طائفي بين السنة والشيعة، فالأقليات الدينية الاخرى حينما وصل تنظيم داعش إليها، ارتكب معها نفس المجازر الوحشية التي ارتكبها بحق الشيعة”.
وشدد سماحة السيد بقوله “إن السكوت والحياد أمام مثل هذه الجرائم ليس هو الحل، وانما يفسح المجال لانتشار الارهاب بشكل أسرع”.
من جهته أشار السيد محي الدين جنيدي في حديثه مع سماحة السيد الحكيم إلى ” أهمية نقل هذه المفاهيم إلى جماعات وجمعيات أخرى لاسيما أولئك الذين شوهت لديهم الصورة”.
وأبدى جنيدي تفهما برفض الدعوات التكفيرية القائمة في الساحة الاندونيسية التي تدعو إلى تكفير وتضليل الشيعة ، مبينا لسماحة السيد عز الدين الحكيم وجود ضغوطات كبيرة على الجمعيات لإصدار فتاوى التكفير والتضليل من قبل السلفيين المتشددين والتكفيريين”.
إلى ذلك دعا سماحة السيد الحكيم مجلس العلماء الاندونيسي أن ” لا يقف متفرجا امام هذه الفتاوى الضالة بتكفير الشيعة وتضليلهم، بأن يكون لهم موقف شجاع وقوي تجاه هذه الدعوات التي ستستهدفهم يوما”.
وعبر سماحة ممثل المرجع الحكيم عن شكره لحسن الضيافة والاستقبال من الشعب الاندونيسي وتفهمه لمحنة العراقيين مع الإرهاب.
وأجرت بعض المؤسسات الإعلامية لقاءات صحفية مع سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عز الدين الحكيم حول الأوضاع في العراق وما يتعرض له من إرهاب ودور المرجعية الدينية في حفظ دماء العراقيين ودعواتها المستمرة بالحوار والحفاظ على السلم.
ويعد مجلس العلماء أكبر وأقدم جمعية اندونيسية تهتم بأمور المسلمين بإصدار الفتاوى أو الوقوف بوجه الفتاوى الشاذة ويزيد عمرها عن المئة سنة, ويضم اكثر من 35 مليون مسلم من بينهم أساتذة جامعيون وطلبة كليات ومعاهد وأطباء وغيرهم من شرائح المجتمع الاندونيسي المسلم.
فيما تعد الجمعية المحمدية وهي الجمعية الأقدم في اندونيسيا والتي تأسست منذ أكثر من قرن من الزمان وتوازي هيئة نهضة العلماء ومجلس العلماء الاندونيسي وهي المؤسسات الدينية الفاعلية بجمهورية اندونيسيا.
ك ح/س ف