هيئة إفتاء السنة: الشيوخ الذين بايعوا داعش لايمثلوننا

550

 

تبرأ رجال الدين وساسة من السنة العراقيين من شيوخ العشائر الذين انتشرت صورهم مبايعين تنظيم داعش في الفلوجة مؤكدين أن لا صفة دينية أو عشائرية لهم
تبرأ رجال الدين وساسة من السنة العراقيين من شيوخ العشائر الذين انتشرت صورهم مبايعين تنظيم داعش في الفلوجة مؤكدين أن لا صفة دينية أو عشائرية لهم

الحكمة – وكالات: نفت هيئة إفتاء أهل السنة في العراق أن يكون الشيوخ الذين بايعوا تنظيم داعش في العراق والشام داعش يمثلون سنة العراق.

وقالت الهيئة في بيان وزعته السبت على وسائل الإعلام العراقية إن الشيوخ الذين انتشر مقطع فيديو وزعه تنظيم داعش يظهرهم يبايعونه في الفلوجة والرمادي الاسبوع الماضي، هم رجال عاديون أجبرهم التنظيم على مبايعته كشيوخ عشائر لهاتين المدينتين في محافظة الانبار غرب العراق التي يحتل تنظيم داعش أجزاء واسعة منها.

وكان تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات تلفزة عراقية يظهر مبايعة شيوخ عشائر في الفلوجة لتنظيم داعش، الذي كان ينفذ حكم الاعدام بجندي عراقي أمامهم ليهتفوا مباركين بعبارة (الله اكبر).

ليسوا شيوخا

وجاء في بيان الهيئة أن “الأمانة العامة لدار الإفتاء والأمانة العامة للمجمع الفقهي العراقي اجتمعتا في جامع أم الطبول ببغداد وأجرتا اتصالات مكثفة مع المفتين في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين والبصرة والمرجع الديني بدر الدين الهلالي والمرجع الديني مراد العجيلي بشأن مبايعة شيوخ عشائر الرمادي والفلوجة وبيجي لداعش”.

وأضافت الهيئة أن “العلماء خرجوا بنقاط وهي أن شيوخ العشائر الذين ظهروا هم اناس عاديون وهم مبايعون لداعش قبل عامين، وأن البيعة كانت تحت ضغط والتهديد والاجبار حسب ما ورد من دقة المعلومات”.   وأوضحت الهيئة أن “كبار شيوخ العشائر في الانبار ترفض هؤلاء ولا يمثلونهم ولا يمثلون المحافظة وإن إظهارهم في مثل هذا الوقت هو دعاية للحرب واستخدامهم كداعية للحرب باعتبار ان المعركة اليوم غالبها دعايات اعلامية”.

صد الفكر التكفيري

ودعت الهيئة “أبناء المحافظة وجميع الغيارى لملمة أنفسهم لصد هذا الفكر التكفيري وإنقاذ الأمة منه بعد ما أصاب أهل العراق جميعا أذيته وذاقوا مرارة فتنته واستباحته لكل محرم”.

وكان ما قيل إنهم وجهاء وشيوخ عشائر الفلوجة أعلنوا خلال تسجيل فيديو وقوفهم مع تنظيم داعش ومبايعتهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وشنوا هجوماً على ممثلي السنة في الحكومة العراقية والبرلمان بسبب مواقفهم المؤيدة للحكومة.

كذب

وكان القيادي في اتحاد القوى العراقية، خالد الدليمي، قال إن “عدداً كبيراً من الوجوه التي أظهرها داعش على أنها لشيوخ عشائر هو كذب، وأحدهم يعمل راعياً عند شيخ عشيرة، وآخر يعمل على إعداد القهوة بالمضيف، ألبسهم العقال وأظهرهم بمظهر شيوخ”.

من جهته، نفى قائم مقام الرمادي دلف الكبيسي أن يكون الشيوخ الذين أعلنوا بيعتهم لداعش يمثلون شيوخ الأنبار.

وأوضح الكبيسي في تصريح لموقع “عين العراق” المحلي أن الشيوخ الفعليين للأنبار معروفين لدى أهالي المدينة والحكومة على حد سواء.

بيعة تحت التهديد  

وبين أن “أغلب من حضر عملية بيعة تنظيم داعش في الفلوجة لا يمثلون الأهالي أكثر مما يمثلون أنفسهم ” مؤكداً أن ” البيعة كانت ذات طابع إجباري حيث القوة السائدة في المنطقة هناك هي تنظيم داعش ومجرد الخلاف معه قد يؤدي إلى موت غير المبايعين “.

ورأى الكبيسي أن “المبايعين ينقسمون بين من هو مؤيد للتنظيم فعلاً وبين المغلوب على أمره في ظل الطريقة التي يعامل بها التنظيم غير المنتمين له”, مشيراً إلى إن ” أغلب شيوخ المحافظة استنكروا الواقعة ولا يمكن حساب أي عملية فردية على سكان المنطقة بشكل عام”.

عملية للجيش العراقي  

وفي تطور أمني مرتبط، قال مصدر أمني عراقي إن الفرقة التكتيكية الخاصة في الجيش العراقي تمكنت من دخول الفلوجة مرتدين زي الدواعش وخلال العملية تم أسر المدعو (أحمد درع الجميلي) الذي تلى بيان شيوخ الفلوجة.

وقال المصدر الأمني لوكالة خبر للانباء “تم قتل المدعو (أحمد درع الجميلي) بالسرعة الممكنة وذلك بسبب الضغوط التي تعرضنا لها من قبل دواعش السياسة لغرض تسليمه حياً وثم إخراجه بدعوى المصالحة”.

ولم يتسن بعد من التحقق من صحة الخبر، لكن صورة قريبة الشبه بالشيخ أحمد درع الجميلي القتيل انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي”.

يذكر أن تنظيم داعش سيطر على مناطق واسعة في محافظات نينوى والانبار وديالى وكركوك وصلاح الدين منذ شهر حزيران (يونيو) عام 2014، ويخوض الجيش العراقي ومتطوعو الحشد الشعبي معارك ضد التنظيم تمكنوا خلالها من استعادة المناطق التي كان يحتلها التنظيم في محافظتي ديالى وصلاح الدين، ويحاصر الجيش مدينة الرمادي التي سقطت بيد داعش الشهر الماضي ومدينة الفلوجة من أجل تطهيرهما من داعش ليتفرغ للمعركة الكبرى في محافظة نينوى شمالاً.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*