جرائم “داعش” ودور المرجعية في حفظ الأموال والدماء في كلمة ممثل مكتب المرجع الحكيم بمؤتمر حواري في تايلاند
تايلاند(محافظة جالا الجنوبية) – موفد الحكمة: شارك ممثل مكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحيكم(مدّ ظله) في مؤتمر حواري أقامه معهد التربية الوطني التايلندي، اليوم الاثنين، في مدينة جالا التايلاندية (1100كم جنوب العاصمة بانكوك)، وألقى ممثل مكتب المرجع في المؤتمر كلمة أشار فيها إلى دور المرجعية الدينية في النجف الأشرف في دعواتها لحفظ الدماء وإلى نبذ الخلافات والصفح عن المسيء تجنباً لأي فتنة لا يستفيد منها سوى أعداء الله والدين.
وأشار السيد محمد الحكيم في كلمته الى رسالة المرجع الحكيم إلى الشعب العراقي بعد سقوط النظام السابق والتي دعا فيها الشيعة والسنة على حد سواء إلى الوحدة والرجوع إلى الأصول المشتركة بينهما في الدين والعقيدة وما يلزم من احترام المال والدم، والرجوع إلى الأهداف المشتركة في الدعوة إلى الله تعالى ورفع كلمة الإسلام ودفع كيد الأعداء عنه”.
كما لفت السيد محمد الحكيم إلى ” دعوة سماحة المرجع إلى سلوك الطرق العقلانية في التعايش والتحاور والتعاون، ومقت الطائفية والتعصب بكل أشكاله وعدم التعدي على الآخرين وعدم هضم حقهم”، مشيرا في الوقت ذاته إلى عهد النظام السابق الذي اتسم بـ”الطغيان والاستهانة بالدماء وانتهاك حرمتها”، مستدركا بقوله” إلا أن المرجع الكبير دعا الناس بان يتجردوا عن مخلفات الماضي البغيض، ويحذروا من التورط في الدماء بقول أو فعل”.
بعدها عرج السيد محمد الحكيم إلى الجرائم التي اقترفها التنظيم التكفيري بحق العراقيين من تهجير وقتل وذبح وسلب على الهوية، في أعمال لم يألفها الشعب العراقي سابقا، وتدل على ان فاعليها ليسوا عراقيين، وإنما هي جرائم جديدة لعناصر وفدت على العراق من خارجه وعبثت بمقدرات العراقيين واستباحت دماءهم وأموالهم”، وقد استشهد السيد الحكيم ببعض أساتذة المعهد الذين درسوا وعاشوا في العراق لسنين مضت، والذين أيدوا حديثه تأييدا كاملا.
وذكر موفد الحكمة لتايلاند أن “إدارة المعهد وأساتذته وطلبته قد اهتموا اهتماما بالغاً بممثل مكتب المرجع الحكيم، حيث أقيمت على شرفه مأدبة غداء وودع بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير كبيرين، حيث دعوا سماحته إلى المزيد من اللقاءات والحوارات للوصول إلى رؤى مشتركة تخدم المجتمع الاسلامي، ونوه السيد محمد الحكيم إلى دور مكتب سماحة المرجع (دام ظله الوارف) في تبني موضوع الحوار مع الأديان الاخرى فضلا عن المذاهب الإسلامية وذلك من أجل تجنيب المسلمين ويلات الفتن والإساءات للمسلمين والإسلام, وعرج على دعوة سماحة المرجع المتكررة للتوادِّ والتآلف والتعاطف وتثبيت أواصر الأخوة بما ينفع الاسلام، وتحذير سماحته لكل شرائح المجتمع من العنف والتطرف الذي يضر بعموم المسلمين ويسبب لهم الويلات والمآسي.
ك ح/س ف