سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل وفداً كبيراً من مؤمني مدغشقر

   استقبل سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) وفداً كبيراً من المؤمنين القادمين من (مدغشقر)، بمعية جمع من مؤمني (فرنسا) وجزيرة (موريشيوس) القادمين إلى العراق للمرة الأولى بقصد أداء مراسم الزيارة، والاشتراك بدورة صيفية، تتضمن نشاطات عبادية وثقافية متنوعة، وذلك في الثالث من شهر رمضان المبارك من عام 1434.

وأبدى سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) سروره البالغ باللقاء بأبنائه المؤمنين، وشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة أن يسر لهم سبل زيارة المراقد المقدسة، والتواصل مع الحواضر العلمية والدينية في العراق.

وبارك سماحته (مدّ ظله) لأعضاء الوفد حلول شهر رمضان المبارك، وهنأهم بنعمة التشرف بزيارة مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

ثم أكد (مدّ ظله) في كلمته بالوفد على أن الإسلام ليس محض انتساب مجرد، كما هو الانتساب القبلي مثلاً، وإنما يجب أن يكون الانتساب قائماً على ثلاثة أسس، وهي الاعتقاد بالعقائد الحقة، والإقرار بها وإعلانها، ثم العمل بالأركان.

وشدد سماحته (مدّ ظله) على أن يكون المؤمنون دعاة للحق بغير ألسنتهم، وأن يكسبوا ثقة الناس، ويحببوا لهم الدين، وأن يتمسك المبلغون أنفسهم بالقيم الإسلامية الأصيلة، ويتحلوا بصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق والبشاشة، والتودد والتحابب، وإعمال المنطق وخفض الجناح، والابتعاد عن التشاحن والتباغض والغلظة وسوء الخلق حتى مع من المخالفين وأهل الديانات الأخرى، مهما كانت معتقداتهم.

ثم دعا سماحته (مدّ ظله) للمؤمنين بالتوفيق والسداد وقبول الأعمال، حملهم سلامه إلى أهلهم وإخوانهم.