ديوان الوقف الشيعي ودار افتاء اسطنبول يؤكدان على ضرورة التحصن بالخطاب المعتدل

322
رئيسديوان الوقف الشيعي ودار افتاء اسطنبول يؤكدان على ضرورة التحصن بالخطاب المعتدل
رئيس ديوان الوقف الشيعي يلتقي رئيس دار الافتاء في  اسطنبول ويؤكدان على ضرورة التحصن بالخطاب المعتدل

اسطنبول – الحكمة : أكد رئيسا ديوان الوقف الشيعي ودار الإفتاء التركي على ضرورة التحصن بالخطاب المعتدل وتوحيد القلوب، جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الديوان السيد علاء الدين الموسوي  بمفتي اسطنبول السيد رحمي ياران بدار الإفتاء في تركيا.

وقال الموسوي بحسب بيان للوقف اطلعت عليه (الحكمة) “إن موقف النجف الاشرف الموطن الأم للمرجعية الدينية في خطابها هو دعوتها إلى توحد القلوب والحفاظ على المصالح العليا للمسلمين, ومن يريد ان يراجع تاريخ الفتاوى التي صدرت في سامراء والنجف وكربلاء والكاظمية سيجد سجلا طويلا من الدعوة للمحبة والتآلف والأخوة بين المسلمين, واليوم حيث يمر العراق بأزمة شديدة جدا نجد المرجعية لا تتكلم الا بمصلحة المسلمين جميعا وخطابها يوجه إلى المسلمين جميعا “.

مشيراً “أن الفتن داخل بلاد المسلمين لا تحل إلا بتضافر عاملين الأول رأي العلماء العقلاء والثاني وقفة السلاطين والأمراء الحريصين على مصالح أوطانهم من أهل العدل والإنصاف, وإن من يستعرض تاريخ المسلمين يجد الكثير من المشاكل داخلية وخارجية سواء طائفية أو قومية ولكن قوة الإسلام كانت أكبر من كل تلك الفتن ولأن المسلمين كلهم يحترمون علماءهم فإن دور العلماء في إطفاء تلك الفتن كان دورا حاسما كما إن الحكام الذين كانوا على جانب من احترام العلماء كان لهم أيضا دور كبير في إطفاء هذه الفتن”.

وأضاف السيد الموسوي “إننا نعتقد أن صوت المرجعية إذا اصبح توأما مع صوت علماء الإسلام في تركيا ومصر وغيرها من البلاد فان ذلك سيؤدي إلى النصر السريع والمؤزر إن شاء الله وسنجد أن فعالية هذه الكلمات كفعالية النور الذي يتبدد أمامه الظلام, وأحب أن أؤكد على ما صدر من المرجع الأعلى إذ قال “لا تقولوا إخواننا السنة بل قولوا أنفسنا”.

من جانبه رحب مفتي اسطنبول السيد رحمي ياران بزيارة رئيس ديوان الوقف الشيعي والوفد المرافق له واعتبرها زيارة عظيمة وأكد بان داعش في العراق وما تقوم به لا يمت للإسلام بصلة ويجب علينا الوقوف جميعا أمام هذا الأمر لأننا كمسلمين رغم اختلاف المذاهب والآراء نتجه إلى قبلة واحدة ونصلي إليها ويجب علينا أن نفقه كلمات الرسول محمد صلى الله عليه وآله عندما قال ” محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم” وليس أشداء فيما بينهم”.

مشيرا إلى أن واجبنا اليوم هو التعريف بالإسلام الحقيقي وجماله لأننا نجد اليوم تعليم الإسلام بطريقة مختلفة لا تمت إلى الإسلام بأي صلة.

وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان على ضرورة نبذ الاصوات الشاذة التي تريد زعزعة الوحدة الإسلامية سواء كانت من الداخل أو من الخارج وضرورة التحصن بالخطاب المعتدل والوحدة بين الجميع.

m-20-06-2015-62

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*