علاج حديث يقدم أملا جديدا لمرضى الاكتئاب ثنائي القطب
422
شارك
الحكمة – متابعة: قالت شركة نيوروركس للمستحضرات الدوائية إن النتائج الاولية لدراسة محدودة أوضحت ان تعاطي مجموعة من العقاقير يمكن ان يخفف من أعراض الاكتئاب والميول الانتحارية لدى المرضى المصابين بالاكتئاب ثنائي القطب.
والاكتئاب ثنائي القطب مرض نفسي يتسم بنوبات متعاقبة من الكآبة والبهجة ما يدفع المريض إلى الإتيان بأفعال طائشة وغير مسؤولة في بعض الاحيان.
وأوضحت هذه الدراسة, التي نقلتها رويترز, والتي شملت ثمانية مرضى -ونشرت نتائجها بدورية الطب النفسي الاكلينيكي- تراجعا بنسبة 50 في المئة لأعراض الاكتئاب وتراجعا بنسبة 75 في المئة في الميول الانتحارية لدى مرضى الاكتئاب ثنائي القطب ممن لم يستجيبوا للعلاجات العادية.
وعولج المرضى بالحقن في الوريد بعقار كيتامين ثم بتركيبة من عقار دي-سيكلوسيرين -وهو عقار مخصص لعلاج السل- وعقار لوراسيدون للحفاظ على أثر عقار كيتامين. والاسم التجاري لهذه التركيبة من العقاقير هو سيكلوراد.
وقالت شركة نيوروركس إنه في حين ان كيتامين -الذي يستخدم اساسا كمخدر كلي- معروف أثره في العلاج السريع للاكتئاب إلا ان ادارة الغذاء والدواء الامريكية لم توافق عليه بعد وهو المعروف بان أثره قصير الأمد.
وقالت الشركة إن هذا هو أول تقرير اكلينيكي يوضح ان بالإمكان الابقاء على أثر عقار كيتامين لشهرين اذا اضيفت له عقاقير اخرى.
ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين أمريكي من مرض الاكتئاب ثنائي القطب الذي يعرف ايضا باسم الاضطراب الوجداني او الهوس الاكتئابي.
وقال جوناثان جافيت المدير التنفيذي لشركة نيوروركس “على الرغم من الادلة العديدة التي تقول إن نسبة تراوحت بين 25 الى 50 في المئة من مرضى الاكتئاب ثنائي القطب حاولوا الانتحار ونجح منهم الكثيرون فلا يوجد حاليا علاج مصدق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الامريكية لمسألة الانتحار المتعلقة بمرض الاكتئاب ثنائي القطب”.
وأضاف أن المرحلة التالية تتضمن إجراء تجارب اكلينيكية واسعة النطاق على العلاج مشيرا إلى أن مجرد أن العلاج يتضمن عدة عقاقير كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت عليها بالفعل فان موافقتها متوقعة على المدى القصير لأنه ليس عقارا جديدا.