مقتل 50 جنديا مصريا في سلسلة هجمات في سيناء

321
صورة ارشيفية لحاجز تفتيش للجيش المصري في سيناء
صورة ارشيفية لحاجز تفتيش للجيش المصري في سيناء

الحكمة – متابعة: شن مسلحون تابعون لداعش سلسلة هجمات منسقة، بينها هجوم بسيارة مفخخة، على نقاط تفتيش تابعة للجيش في سيناء ما أسفر مقتل وجرح العشرات من الجيش والمسلحين، بحسب مصادر أمنية وطبية.

ويقول الجيش المصري إن 10 جنود سقطوا ما بين قتيل وجريح في 5 هجمات في سيناء.

وقد أعلنت جماعة “ولاية سيناء” التي كانت تعرف سابقا بجماعة “أنصار بيت المقدس” قبل انضمامها لجماعة “داعش” مسؤوليتها عن تلك الهجمات في بيان نشر على تويتر.

وفي تصريحات لبي بي سي، قال العميد محمد سمير المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية إن “العمليات العسكرية ضد المهاجمين مازالت مستمرة حتى الآن مشيرا إلى تمكن قوات الأمن من قتل نحو 40 من المهاجمين”.

وكان المتحدث قد أشار في وقت سابق في بيان على صفحته على فيسبوك إلى أن “القوات الأمنية المصرية بتمشيط المناطق المحيطة بنقاط التفتيش التي هوجمت”.

وقال المتحدث العسكري إن “عددا من العناصر الإرهابية (تشير المعلومات الأولية إن عددهم يقدر بحوالى 70 عنصرا إرهابيا) قاموا بمهاجمة 5 أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن”.

وأضاف أن القوات الأمنية قتلت 22 من المسلحين ودمرت ثلاث عربات (لاندكروزر) محملة بمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات.

وفي وقت لاحق، أكد المتحدث أن قوات الجيش استهدفت “منطقة تجمع للعناصر الإرهابية وتدميرها بالكامل مما أسفر عن مقتل 17 إرهابيا”.

ونقل مراسل بي بي سي في القاهرة عطية نبيل عن شهود عيان قولهم إن “مجموعات مسلحة تجوب شوراع الشيخ زويد شاهرة أسلحتها واعتلى بعض عناصرها أسطح المنازل لرصد حركة قوات الأمن والتصدي لها”.

ولم يتسن لبي بي سي التحقق من تلك الروايات من مصدر رسمي نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية عن المحافظة الحدودية وهو أمر معتاد لدى قيام قوات الأمن بعمليات عسكرية في المنطقة.

في هذه الأثناء، نقل مجلس الوزراء المصري مقر اجتماعه الأسبوعي من وسط القاهرة إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس لأسباب أمنية.

ويبحث مجلس الوزراء تشريعات جديدة لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتسريع إجراءات التقاضي في القضايا الجنائية.

ويشن متشددون هجمات ضد أهداف للجيش والشرطة في شمال سيناء ومناطق أخرى بالبلاد، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص أغلبهم من رجال الجيش والشرطة.

وتشهد سيناء منذ سنوات نشاطا مسلحا لجماعات وعناصر إسلامية. وتصاعدت وتيرة الهجمات منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية واسعة على حكمه.

وينفذ الجيش حملة أمنية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء شملت إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال ليلا، وذلك في محاولة لوقف هجمات المسلحين.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*