المرجعية الدينية العليا تدعو للإسراع بتسليح القوات العراقية بالأسلحة والمعدات في حربها مع الإرهاب
354
شارك
كربلاء – الحكمة: دعت المرجعية الدينية العليا الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي الى تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها الاسراع في تسليح القوات المسلحة وتجهيزها بالمعدات اللازمة في حربها مع الإرهابيين كما دعت الى ضرورة معالجة جذور الإرهاب المتفشي اليوم من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الآخر إضافة الى بذل جهد أكبر في ادارة الملف الاقتصادي حتى يتمكن البلد من أن يتعافى من أزماته الاقتصادية.
وقال ممثل المرجع السيستاني السيد أحمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 15/رمضان المبارك/1436هـ الموافق 3/7/2015م ومن خلال المحور الاول ما نصه “إن العالم يعاني اليوم من مشكلة كبيرة هي المسماة بالإرهاب الذي تمكّن من منطقتنا ويضرب أيضاً مناطق مختلفة من العالم بين الحين والآخر.
وقد تختلف هذه الضربات شدة وضعفاً.. ولكنها عامة لا تختص ببلد دون بلد وهذا التوسع في مشكلة الإرهاب يتطلب أن يفكّر الجميع ويساهموا في حلّها ووضع معالجات جادّة وحقيقية لها.. والمعالجة لا تكون بالإجراءات الامنية والعسكرية فقط”.
وأضاف الصافي لابد لنا من إجراءات أخرى ومن أهمها مقابلة الفكر المتطرف الذي تغلغل إلى عقول الكثيرين وجعلهم يقدمون على إعمال وحشية تستهدف المدنيين الابرياء بحجج واهية, مشيرا إلى وجود الحاجة الماسة إلى معالجة جذور الإرهاب المتفشي اليوم من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الآخر ويريد أصحابه أن يفرضوا رؤيتهم على الآخرين بالقوة ومن خلال ممارسة الإرهاب واستهداف المدنيين العزّل، مبينا أنه لا يمكن القضاء على الفكر المتطرف بين عشية وضحاها بل يحتاج ذلك إلى تمهيدات كثيرة وعمل دؤوب وبرامج تثقيفية وغيرها يجري تنفيذها بفترات غير قصيرة.
ودعا خطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف خلال الخطبة الثانية التي حضرتها وكالة نون الخبرية دعا الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي إلى تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها الإسراع في تسليح القوات المسلحة وتجهيزها بالمعدات اللازمة في حربها مع الإرهابيين حيث قال ما نصه “أن العراق يعيش اليوم في حالة حرب مع الإرهابيين الذين سيطروا على مساحات واسعة منه ولابد أن تستمر كل الإمكانات وتوفّر كل التسهيلات للانتصار في هذه الحرب ولا خيار للعراقيين غير ذلك.
ونقل ممثل المرجع السيستاني خلال خطبته عن بعض أصحاب الشأن قولهم (إن تسليح القوات المسلحة وتجهيزها بالمعدات اللازمة في حربها مع الإرهابيين يمر بإجراءات معقّدة وبطيئة وبصعوبات كبيرة وينبغي للحكومة أن تعمل على تذليل هذه الصعوبات وعلى مجلس النواب أن يسهّل مهمة الحكومة في هذا المجال إذا كان هناك حاجة لتغيير بعض القوانين. إضافة إلى موضوع تصنيع بعض المعدات العسكرية في داخل العراق, هناك بعض التلكؤ إذ بالرغم من توفر الإمكانات اللازمة لذلك في عدّة مجالات كما يقول أهل الاختصاص الا أنه لم يتم لحد الآن استغلال تلك الإمكانات بالشكل المطلوب وهو أمر غير صحيح)، موضحا أن المرحلة الراهنة تمتاز بكثير من الخطورة والحساسية لذلك لابد للمخلصين أن ترتفع همتّهم إلى أعلى درجة ممكنة وتتظافر الجهود لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر”.
ودعا السيد الصافي الى بذل جهد أكبر في إدارة الملف الاقتصادي حتى يتمكن البلد من أن يتعافى من ازماته الاقتصادية, بقوله “من المعلوم أن العراق يمر بأزمة اقتصادية ومالية بسبب انخفاض أسعار النفط عما كأنت عليه في السابق واعتماده على سياسة اقتصادية غير متكاملة إذ لا زالت بعض المنافذ الاقتصادية غير مستغلة ومن الطبيعي أن تؤثر هذه الحالة السلبية على واقع البلاد, وعلى الحكومة أن تبذل جهداً أكبر في إدارة الملف الاقتصادي حتى يتمكن البلد من أن يتعافى مما هو فيه إن شاء الله تعالى”.
وأضاف “ما نلاحظه أن بعض الطبقات تكون اكثر تأثراً من غيرها من جرّاء الاوضاع الراهنة ومنهم أصحاب العقود المؤقتة الذين يعانون من عدم تثبيت عقودهم ويتم التلويح لهم بالاستغناء عن خدماتهم بسبب الظرف الاقتصادي”, داعيا الحكومة إلى إيجاد حلول لمشاكلهم، موضحا أن اغلب الوزارات تعتمد على أعداد كبيرة من هؤلاء الإخوة وهم يمثّلون شريحة مهمة فينبغي أن تهتم الجهات المعنية بحل مشكلتهم بما يدخل الاطمئنان في نفوسهم.