الحكمة ـ متابعة: يوفر العلاج الإيحائي قيمة علاجية، على الرغم من أنه لا يعالج المرض، لكن بإمكانه أن يجعل المرضى يشعرون بتحسن. فلماذا إذاً لا ندمجه في الممارسة الطبية؟
في بحث نُشر في المجلة الطبية “نيو انغلاند”، اقترح بروفيسور في جامعة هارفارد الطبية، تيد كابتشاك، أنه ينبغي اعتبار العلاج الإيحائي جزءاً من الرعاية الطبية وأداة مهمة في تخفيف أعراض المرض. واضاف “البحث نتج عنه تحول التفكير حول العلاج الإيحائي من كونه علاجاً وهمياً إلى معرفة ان آثاره تحوي مجموعة من جوانب الرعاية الصحية”.
كابتشاك وزملاؤه أوضحوا أن أعراض المرضى ممكن أن تخف حتى لو كانوا يعرفون انهم يتناولون دواء إيحائيا.
“الطب يحتوي على شيئين: عناية أخلاقية للمريض وعلاج فعال، فلا تستطيع الكذب على المريض”، قال كابشتاك. وأضاف “الدواء الإيحائي ممكن أن يكون أخلاقياً في المواقف التي لا علاج متاح فيها”.
ومع ذلك هناك الكثير من النقد حول استخدام الدواء الإيحائي في الرعاية الطبية. حيث قال طبيب عائلة “إذا كانت وظيفة الرئة لمريض الربو تسوء، لكن الدواء الإيحائي يجعلهم يحسون بانهم أفضل، فمن الممكن تأخر العلاج إلى أن يصبح متأخرا جداً”.
كابتشاك ذكر أن آثار العلاج الإيحائي بسيطة مقارنة بالدواء الفعال والجراحة، لكنه يحسّن من فاعلية هذه الوسائل.