وزارة حقوق الإنسان: التصحر بات يغطي 50% من مساحة العراق ومن حق المواطن أن ينعم ببيئة نظيفة

359

 

desertificationبغداد – الحكمة: أكدت وزارة حقوق الإنسان تفاقم مشكلة التصحر في العراق مع ما يترتب عليه من مخاطر على صحة الإنسان وانعكاسات خطيرة على البيئة, داعية إلى نشر الوعي البيئي للمواطن العراقي الذي من حقه أن ينعم ببيئة نظيفة صحية.

وقال بيان للوزارة تلقت (الحكمة) نسخة منه “إن التصحر بات يغطي 40-50 % من مساحة الأراضي العراقية، وقد أصبح يهدد الأمن الغذائي في العراق بصورة مباشرة”.

ويحتفل العراق في السادس من تموز من كل عام باليوم الوطني لمكافحة التصحر الذي أقرَّه مجلس الوزراء في محاولة للحد من اتساع رقعة التصحر، إذ تبلغ العواصف الترابية الناجمة عن التصحر ذروتها في العراق والمنطقة، لذلك يعد إقرار يومٍ وطني لمكافحة التصحر خطوة مهمة لكنها غير كافية لموجهة هذا الخطر الداهم إذ لابد من خطوات أخرى.

وتعرض العراق وما زال يتعرض إلى تمدد الكثبان الرملية بصورة مستمرة وتصاعد هبوب العواصف الترابية في الشمال والجنوب وما يترتب على هذا التمدد من مخاطر على صحة الإنسان وكثرة الحوادث وغيرها من الانعكاسات الخطيرة على البيئة العراقية.

وذكر بيان الوزارة أنه “على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة العراقية لتلافي هذا الخطر ومنها ما قامت به عام 2004 باستحداث هيئة عامة لمكافحة التصحر تابعة لوزارة الزراعة مهمتها إيجاد حلول لمشكلة التصحر ومعالجتها، إلا أن المشكلة لا زالت قائمة”.

وأضاف أن “الأمر الذي زاد من تعقيد المشكلة هو شحة المياه وهدرها وعدم التزام الدول بالاتفاقيات الخاصة بتنظيم حصص المياه والتي ابرم العراق معها الاتفاقيات، وهو ما يجعل أراضي العراق تعاني من الجفاف الذي يفقدها غطاءها النباتي”.

وتابعت الوزارة في بيانها “لذلك فإن مشكلة شحة المياه تحتاج اليوم إلى الحلول الجدية الحقيقية والسريعة الأمر الذي يعزز بناء تنمية مستدامة في العراق بالإضافة إلى حاجة البلد إلى خطط وبرامج مستقبلية للقضاء على مشكلة التصحر، وهذا ما دفع الحكومة العراقية إلى إن ترسم خطوات مدروسة ووضع حلول مستقبلية عند إطلاقها للإستراتيجية الوطنية لحماية وتحسين بيئة العراق وهي الأولى من نوعها للعناية بالبيئة”.

وطالبت الوزارة الجميع بالإسهام في “مكافحة التصحر من خلال إي نشاط مجتمعي ممكن،وان تزداد البرامج التوعوية ويكون للمواطن العراقي دور فاعل في المساهمة للحد من مشكلة التصحر وحماية البيئة من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة”, مضيفة “كما يجب أن يقع هذا على عاتق جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي تسهم بشكل فاعل في حماية البيئة والتذكير بأهمية مكافحة التصحر وفي نشر الوعي البيئي للمواطن العراقي الذي من حقه أن ينعم ببيئة نظيفة صحية، وليكن شعارنا دائما هو لتتضافر كل الجهود لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي”.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*