“أم سياف” تفضح داعش
الحكمة – متابعة: قد تكون عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد ركزت على تنفيذ عمليات ضد قياديين من جماعة داعش في سورية والعراق، لكن يبقى مصدر المعلومات الاستخباراتية الأكثر أهمية لدى الولايات المتحدة مصدره امرأة.
ونجح أفراد من القوات الأميركية الخاصة في اعتقال زوجة القيادي في داعش “أبو سياف” خلال عملية أدت إلى مقتل زوجها الذي يعد المسؤول المالي للجماعة، ونجحت خلالها القوات الأميركية في الوصول إلى وثائق مهمة وحواسيب وهواتف نقالة تحمل معلومات مهمة حول طرق التسيير المالي داخل داعش.
لكن الغنيمة الكبرى كانت بإلقاء القبض على زوجة أبو سياف التي بحكم قربها من زوجها تعرف الكثير من خبايا الجماعة وأسرارها.
لكن المفاجأة الكبرى الي كشفت عنها “أم سياف” هي الدور الذي تضطلع به النساء داخل الجماعة من خلال مساهمتهن في تجنيد عناصر جديدة، والتجسس، واستقطاب النساء من أجل الاستغلال الجنسي.
وكشفت “أم سياف” خلال التحقيقات أن مرتبة المرأة داخل الجماعة ترتبط بزوجها فكلما كان الزوج قياديا كبيرا في الجماعة، كلما كانت مكانة المرأة وأدوارها أهم داخل الجماعة النسائية الموازية.
ولم تضطلع أم سياف بأي دور عسكري أو مالي داخل الجماعة، لكنها كشفت للمحققين أسماء قياديين ميدانيين وطرق تنفيذ العمليات العسكرية. وتطابقت المعلومات التي أدلت بها مع الوثائق التي حصل عليها الجيش الأميركي بعد مقتل أبو سياف.
ويأمل المحققون الأميركيون في الوصول إلى معلومات أكثر عن طريق أم سياف، خصوصا مصير الرهينة الأميركية كايلا مولر.
غير أن المعلومات التي قدمتها أم سياف للمحققين حتى الآن لم تكن كافية لمعرفة مصير مولر وباقي الرهائن، إذ قالت إن معظم العمليات يدبرها رجال ولا يعدو أن يكون دور النساء بسيطا ويتمثل في مراقبة نساء رهينات.
وقدمت أم سياف معلومات أخرى عن دور النساء الذي ينحصر أساسا في الزواج من مقاتلي داعش والعناية بالبيت، وولادة مقاتلين مستقبليين للجماعة.
وباستثناء كتيبة الخنساء لمراقبة الأخلاق العامة في المناطق التي يسيطر عليها داعش، لا توجد أي أدوار تنظيمية أخرى للمرأة داخل دولة داعش.
بالمقابل فحسابات نساء داعش على مواقع التواصل الاجتماعي نشطة من أجل تجنيد نساء أخريات للاستغلال الجنسي، وليس للقتال كما يعتقدن في بادئ الأمر، فالقتال والعمليات الانتحارية داخل داعش هي حكر على الرجال، حسب أم سياف.
وتعد أم سياف صيدا ثمينا للاستخبارات الأميركية نظرا لقيمة المعلومات الني تتوفر عليها، لكن الإدارة الأميركية لم تقرر بعد مصيرها، ففي حال عدم ثبوت أي تهم متعلقة بجرائم الإرهاب في حقها فلن ترحل للولايات المتحدة، ومن الممكن أن يتم تسليمها للسلطات العراقية بشكل نهائي.
المصدر: “راديو سوا” + دايلي بيست
س ف