“الإندبندنت”: محادثات سرية مع قادة عشائر سورية لتشكيل صحوات لمحاربة “داعش”

322

349الحكمة – متابعة: في إطار المساعي لمحاربة (داعش)، شكّل قادة قبائل وعشائر سورية تحالفاً جديداً، لوضع حد للحرب التي تدور في البلاد، وقد شاركوا في محادثات سرية مع مبعوث الأمم المتحدة لسورية، وجنرال أميركي، لبحث سبل مواجهة هذه الجماعة.

هذه المعلومات أشارت إليها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، وأوضحت في مقالٍ نشرته أن الهدف من وراء تلك المحادثات السرية هو تشكيل “صحوات سنية” في سورية، على شاكلة ما تم سابقا في العراق، وهي القوات التي نجحت في قلب المعادلة في مواجهة تنظيم القاعدة خلال فترة احتلال الولايات المتحدة الأميركية للعراق.

وبحسب الصحيفة، فإنّ قادة القبائل التقوا كذلك بوزراء من السعودية ودول الخليج، وإنه من المتوقع أن يجمعهم لقاء مع العاهل الأردني.

كما أبرز مقال “الإندبندنت” أن هؤلاء القادة يتمتعون بنفوذ كبير، ويقودون خلفهم المئات من آلاف السوريين الموالين لهم، بناء على نظام انتماء قبلي موسع. كما لفت إلى أن 11 قائداً سورياً، تم استدعاؤهم لحضور محادثات سرية برفقة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، قبل أسبوعين في جنيف، وطلب منهم بذل الجهود للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة السورية.

وبحسب المقال، فإنّ الجنرال جون الن، القائد الأميركي السابق للقوات الغربية في أفغانستان، طلب بداية الشهر الماضي، وبشكل سري، من بعض هؤلاء القادة، القيام بتجنيد المقاتلين ضمن قبائلهم، من أجل محاربة داعش، وأن الهدف من تلك المحادثات، تشكيل “صحوات سنية” لمواجهة الجماعة المتطرفة.

إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن قادة القبائل والعشائر السورية، أكدوا أنهم مصممون على عدم ترك القوى الخارجية تتحكم فيهم، موضحين أن التدخل الأجنبي كان من أهم العوامل التي تسببت في استفحال الأزمة السورية.

وبيّن المقال أنّ هؤلاء القادة لا يشكلون جزءاً من المعارضة السورية في الخارج، وأن بعضهم ما زال متواجداً في سورية، فيما اضطر أغلبهم إلى النزوح إلى بلدان الجوار.

من جهةٍ أخرى، أوضح المقال أن القبائل السنية ساهمت بشكلٍ كبير في رسم مجريات الأحداث في سورية. وعلى الرغم من أن القادة الذين شاركوا في المحادثات السرية بجنيف كانوا جميعا من معارضي النظام السوري، لكن ذلك لا يلغي وجود آخرين، من نفس القبائل في أغلب الوقت، الذين ما زالوا موالين للرئيس بشار الأسد.

(العربي الجديد)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*