المرجع السيستاني يدعو لأن تكون موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة
360
شارك
كربلاء – الحكمة: دعت المرجعية الدينية العليا الجهات الحكومية إلى بذل قصارى جهدها في دعم وإسناد قواتنا الأمنية ورجال الحشد الشعبي من المتطوعين والبيشمركة وأبناء العشائر الغيارى الذين لا زالوا يقاتلون بكل ثبات ورباطة جأش منذ أكثر من سنة كما دعت المرجعية إلى إعداد موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة يلاحظ فيها حجم الموارد المالية المتوقعة لخزينة الدولة مجددة دعوتها على أهمية اتخاذ الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة وغيرها خطوات فاعلة في تقليل حجم الفساد المالي والإداري المستشري في البلد.
وقال ممثل المرجع السيستاني السيد أحمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة 17/7/2015م بقوله “مع قرب حلول عيد الفطر السعيد نتوجه إلى الله العلي القدير أن يجعل هذا العيد مباركاً لشعبنا ولجميع الأمة الإسلامية ونسأله تعالى أن يحفظ بلدنا من كل سوء ويدرأ عنه كل خطر ولا سيما خطر الارهاب وندعوه عز وجل أن يبارك بجميع الأعزة الذين يدافعون عن البلد في ساحات القتال من عناصر الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين والبيشمركة وأبناء العشائر الغيارى ونسأله تعالى أن يقوّي قلوبهم وعزائمهم ويسدد رميتهم ويزلزل الارض من تحت أقدام أعدائهم، مبينا أن المواقف المشرّفة التي يقفها الإخوة المقاتلون في منازلة الإرهابيين رغم الظروف البيئية الصعبة وقلة الإمكانات في العديد من الجبهات داعيا الجهات الحكومية إلى بذل قصارى جهدها في دعم وإسناد هؤلاء الأبطال وتوفير ما يحتاجون اليه هؤلاء الذين يبذلون أرواحهم فداءً للعراق وفي سبيل الدفاع عن أرضه وشعبه ومقدساته ولا زالوا يقاتلون بكل ثبات ورباطة جأش منذ أكثر من سنة.. نصرهم الله نصراً عزيزاً، كما ندعو الله تعالى أن يبارك بالإخوة الميسورين الذين لا زالوا يواصلون دعمهم بما تيسّر لإخوتهم في ساحات القتال وندعوه تعالى أن ينمي أموالهم في البر والخير.
ودعا السيد الصافي خلال خطبته من الصحن الحسيني الشريف وحضرته وكالة نون الخبرية إلى إعداد موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة يلاحظ فيها حجم الموارد المالية المتوقعة لخزينة الدولة بقوله إن الظرف المالي والاقتصادي الصعب الذي يمر به البلد يحتّم على المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب أن يتخذوا الإجراءات المناسبة لتجاوز هذه المرحلة سواء فيما بقي من هذه السنة أو في إعداد الموازنة للسنة القادمة، مشيرا إلى أن الاقتراض من الخارج قد لا يكون هو الخيار الأنسب لمعالجة الوضع المتأزم الحالي فعلى المسؤولين أن يفكّروا ملياً ويستنفذوا كافة الوسائل قبل الإقدام على هذه الخطوة لما لها تبعات غير قليلة على البلد وعليهم إعداد موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة يلاحظ فيها حجم الموارد المالية المتوقعة لخزينة الدولة من بيع النفط مع تقليص النفقات غير الضرورية إلى الحد الادنى والاهتمام بالأمور الضرورية وفي مقدمتها ما يرتبط بالأمن والصحة والتعليم.
وجدد ممثل المرجع السيستاني مطالبة المرجعية العليا على أهمية اتخاذ الجهات المعنية في الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة وغيرها خطوات فاعلة في تقليل حجم الفساد المالي والإداري المستشري في البلد بقوله “لقد أكدنا أكثر من مرة على أهمية اتخاذ الجهات المعنية في الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة وغيرها خطوات فاعلة في تقليل حجم الفساد المالي والإداري المستشري في البلد إذ لا تنمية ولا استقرار ولا تقدم ولا أمن ما لم تتم مكافحة الفساد بصورة حقيقية ولا زال الجميع ينتظرون من المسؤولين تقدماً حقيقياً في حلّ هذه المشكلة المستعصية وعدم الاكتفاء بخطوات شكلية لا تفي بمعالجتها.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ على بلدنا الحبيب بالأمن والأمان وأن الله تعالى يكيد لنا لا علينا وأن الله تعالى يطهّر أرضنا من دنس الإرهابيين وأن يأخذ بأيدي الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.