الحكمة – متابعة: وسّعت جماعة “داعش” من نطاق تهريبها للنفط الخام العراقي المستخرج من أقدم وأكبر مصافي شمال العراق، التي وقعت تحت سيطرتها، إلى لبنان.
وكشف رئيس تحرير شبكة “إعلاميو نينوى”، محمد البياتي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الخميس، أن “داعش” بدأ تهريب النفط الخام وزيت الغاز (الكازوايل)، من آبار محافظتي نينوى وصلاح الدين شمال العراق، إلى لبنان.
وأضاف البياتي أن النفط العراقي وزيت الغاز المهرب من “داعش” إلى الأراضي اللبنانية، يمر عبر سوريا، من مصافي بيجي شمال محافظة صلاح الدين، والقيارة 85 كيلومتراً جنوب الموصل، مركز نينوى، شمال بغداد.
وتعتبر “مصفاة بيجي”، أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق والشرق الأوسط، والذي يسيطر عليه داعش منذ أشهر عدة، أما “مصفاة القيارة”، فتعتبر من أشهر المصافي في البلاد وأقدمها، وافتتح العمل فيها عام 1956.
وذكر البياتي أن تهريب النفط العراقي أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات في الموصل، وتحديداً قفزت أسعار مادة زيت الغاز (الكازوايل) من 40 دولاراً إلى 130 دولاراً أمريكياً.
ولفت إلى أن مادة “البنزين” متوفرة في الموصل، لكن سعر اللتر الواحد ارتفع نسبياً إلى ألف دينار عراقي (بما يعادل نحو 86 سنتا أمريكياً)، كما أن النفط وزيت الغاز يطرحان للبيع في المدينة بنوعية رديئة جداً، تسببتا في إحراق خمسة منازل ومقتل امرأتين ورجل، إثر انفجار “الجولة”، وهي وسيلة طبخ عراقية قديمة صغيرة تعمل بالنفط. (الدولار يساوي 1159 دينارا عراقياً).
ونهب “داعش” ثروات النفط العراقي من المصافي التي وقعت تحت سيطرته في أربع محافظات (الأنبار غرباً، وصلاح الدين، وكركوك صعوداً إلى نينوى شمالاً) منذ العام الماضي، وهرّب منها ما يدر عليه أرباحاً كبيرة.