ويعني ذلك أن الحياة كانت قائمة قبل نحو مليار سنة من وجود الأكسجين. هذه المخلوقات الدقيقة هي التي يشتبه في أنها السبب في وجود الأكسجين. من أبرز هذه الكائنات الحية مجموعة يطلق عليها اسم “سيانوباكتيريا”، وهذه الكائنات الحية الميكروسكوبية تشكل أحياناً طبقات زرقاء فاتحة فوق البحيرات والمحيطات.
وتضيف: “هناك تطور ما حدث لكائنات السيانوبكتيريا مكنها من أن تصبح أكثر نجاحاً وأهمية”. فبعض أنواع السيانوبكتيريا قامت بشيء يعد بارزاً بمعايير البكتيريا. فبينما تعتبر الغالبية الساحقة من البكتيريا أحادية الخلية، كانت هناك كائنات من السيانوبكتيريا متعددة الخلايا.
إنها فكرة ذكية، لكن لكي تكون هذه الفكرة صحيحة، ينبغي أن تكون السيانوبكتيريا قد تحولت إلى بكتيريا متعددة الخلايا قبل عصر الأكسدة، أي قبل ظهور الأكسجين على الأرض.
ربما لا تكون تلك نهاية القصة. حتى لو ثبتت صحة نتائج شيرمايستر، وأصبحت السيانوبكتيريا متعددة الخلية موجودة قبل ظهور الأكسجين، ما زال هناك سؤالان كبيران: الأول: هل تعدد الخلايا نتج عنه بالفعل مزايا استفادت منها السيانوبكتيريا؟ الحقيقة أننا لا نعرف، ولكن بإمكاننا أن نعرف بمحاولة اختبار معينة كيف تتأقلم السيانوبكتيريا أحادية أو متعددة الخلايا مع الأوضاع والظروف المختلفة.
المقال السابق
المقال التالي