مؤسسة اليتيم: إيرادات التبرعات للأيتام في المناطق الشعبية والفقيرة هي الأكثر من سواها

358

 m-30-07-2015-08

النجف الأشرف – الحكمة : قال معنيون بتوزيع واستلام صناديق التبرعات بمؤسسة اليتيم الخيرية إن إيرادات الصناديق في المناطق الشعبية والفقيرة والمزدحمة هي أكثر مما عليه في غيرها من المناطق التي تقوم بتوزيعها المؤسسة لإشراك المؤمنين  في ثواب كفالة اليتيم, حسب توجيهات مكتب سماحة المرجع الحكيم (مدّ ظله), وبما يسهم في تقوية الأواصر بين شرائح المجتمع وتنبيه مشاعرهم تجاه الأيتام لتقديم يد العون والمساعدة لهم والتخفيف من معاناتهم وبالتالي تأهيلهم ليكونوا أفرادا نافعين بالمجتمع، إلى ذلك التقت (الحكمة)  بعدد من العاملين في قسم الصندوق في مؤسسة اليتيم الخيرية للتعرف على عمل القسم ومهامهم فيه.

مسؤول القسم أمجد وسام قال لنا “يعد قسم الصندوق أحد الشرايين الأساسية في تمويل برامج المؤسسة وفروعها ، وأصل إنشاء هذا القسم جاء بتوجيه من مكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) وذلك لإشراك المؤمنين في ثواب كفالة ورعاية الأيتام بالإضافة الى تقوية الوشيجة الاجتماعية بين عناصر المجتمع للقيام بمسؤولياتهم تجاه الأيتام ، وكان هذا التوجيه منطلقاً أساسياً لعمل هذا القسم بالإضافة إلى قسم الكفالة ، ويعد كل من قسم الصندوق والكفالة من حلقات الوصل بين المتبرع والأيتام الذين قارب عددهم مائة ألف يتيم مسجل في 14 محافظة من محافظات العراق “.

وعن آلية توزيع الصناديق، تحدث مسؤول القسم قائلاً ” لدى المؤسسة مجموعة من اللجان الميدانية في كل فرع من فروعها المنتشرة في عموم العراق وتقوم بتوزيع صناديق التبرع شهرياً في كافة المحافظات لتشمل المحال التجارية والأسواق والمؤسسات الأكاديمية والمنازل ، وللصناديق أنواع وأحجام مختلفة تم تصميمها لتلائم الأماكن التي يراد أن توضع بها, وبعد توزيعها يتم إرسال البيانات المتعلقة بالصندوق إلى شعبة إدخال البيانات في القسم وفق استمارة الكترونية , ثم تقوم هذه اللجان بجمع الصناديق الممتلئة في فترة أقصاها ثلاثة أشهر لتفتح في مقر المؤسسة في النجف الأشرف حصراً وعلى يد لجان فتح الصندوق لفرز الفئات المختلفة من العملات ويعمد إلى تحرير وصولات مصدقة صادرة من المؤسسة مثبت فيها اسم صاحب الصندوق وعنوانه ومقدار المبلغ المستحصل “.

وكشف لنا أمجد وسام أن “إيرادات الصناديق في المناطق الشعبية والفقيرة والمزدحمة هي أكثر مما عليه في غيرها من المناطق”، وأضاف أن “هنالك تفاعل إيجابي مع القسم فكثيراً ما يتصل المتبرعون ويخبرون قسم الصناديق باستبدال الصندوق لامتلائه قبل فترة الثلاثة أشهر المقررة لاستبدال الصناديق وهناك مناطق نشطة في هذا المجال يتم فيها استبدال الصندوق خلال ثلاثة أيام لامتلائه بالتبرعات وهذا من مصاديق التزام المؤمنين بتوجيهات المرجعية وتأسياً بالسنة النبوية وأحاديث أهل البيت في فضل الصدقات”.

وعند مشاهدتنا للصناديق وجدناها مختلفة في الأحجام والأشكال والتصاميم . حيث تتعاقد المؤسسة لهذا الغرض مع الجهات المتخصصة بتصنيع الصناديق البلاستيكية والمعدنية وشاهدنا الحديثة منها وقد صممت بذائقة فنية تساعد وتشجع المتبرع على دفع الصدقات والتبرعات وخصوصاً في الصناديق الشفافة ومنها الصناديق الكبيرة المحمولة على مسند ، وجميع الصناديق فيها قفل ورقم تسلسلي خاص بها ، وهنالك جميع المعلومات الخاصة بالمؤسسة من أرقام الهواتف والبريد والموقع الإلكتروني وعنوان المؤسسة لتضمن شفافية العمل وسهولة اتصال المتبرعين بالمؤسسة.

وبين لنا قسم الصندوق أن إيرادات كل محافظة توزع حصراً على الأيتام المسجلين لدى فرع المؤسسة التابع لهذه المحافظة بل وإن كان هناك فرعان في محافظة واحدة كما هو الحال في فرع واسط – المركز وقضاء النعمانية، فإيرادات مركز واسط تصرف على المركز حصراً وكذلك الحال في النعمانية.

ولم يدخر موظفو قسم الصندوق جهداً في إيصال الصناديق والوصولات إلى المناطق النائية والريفية وأطراف المدن ولم يقف الحر والبرد والصعوبات عائقاً أمام عملهم لأنهم على يقين أن ثواب عملهم يفوق تلك العوائق.

m-30-07-2015-06 m-30-07-2015-07 m-30-07-2015-09

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*