اختتام دورة (فن الخطابة ومهارات الإلقاء) التي أقامتها مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية
426
شارك
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): اختتمت في مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في النجف الأشرف، اليوم السبت، دورة التنمية البشرية المعنونة (فن الخطابة ومهارات الإلقاء)، والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية، والتي حاضر فيها المدرب الدولي صفاء السلطاني، بمشاركة أكثر من (60) متدربا ومتدربة من مختلف طبقات المجتمع.
وقال المحاضر صفاء السلطاني “خلاصة هذه الدورة وضعنا مجموعة من النقاط المهمة التي تتعلق ببناء الخطبة، وشخصية الخطيب أو الملقي، وكذلك استطعنا أن نقدم مجموعة جيدة من المطبّقين الذين شاركوا وساهموا بالإلقاء والمشاركات”، وتابع أنه “تم تقسيم المشتركين إلى (7) مجموعات، وأعدت كل مجموعة خطبة معينة، وقام ممثل عن كل مجموعة بإلقاء الخطبة نيابة عن مجموعته، وحقيقةً لمسنا منهم تميزا رائعا ووقفات جميلة وملاحظات طيبة واكتسبنا معلومات جديدة من خلال تلك الخطب التي أعدت من قبل هذه المجاميع”.
وأثنى السلطاني على دور المؤسسة في عمل وإنجاح مثل هذه الدورات وقال “نتقدم بالشكر والعرفان إلى مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية، والتي عودتنا دائمًا على التميز والإبداع، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح الدائم”.
وفي السياق ذاته قال أحد المشاركين في الدورة الشيخ بلاسم الامارة (باحث إجتماعي) أن “لهذه الدورة تأثير على مستوى الخطابات بصورة عامة، الدينية والسياسية والاجتماعية، وهذه الدورة يحتاج لها كل فرد، والأسرة والمؤسسة التربوية والجامعات، وفي العمل وفي التسوق فإننا نحتاج إلى فن الإلقاء وفن الخطاب”.
مضيفًا أن “الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أكدت على ذلك، فقد قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (إن مغرس الكلام في القلب، وجعل اللسان دليلًا عليه)، فلابد أن يكون هناك خطاب، وهذا الخطاب يحتاج إلى تحسين ويحتاج إلى قواعد ومقومات”. وتابع “أتقدم بالشكر إلى هذه المؤسسة النابعة من رحم المرجعية المباركة، والتي تحمل على عاتقها إقامة مثل هذه الدورات المجانية، خدمةً للمجتمع، وفعلًا إنها تقوم بطفرة نوعية بإقامة هذه الدورات”.
فيما أكد مدير مركز ثقة لتعليم اللغات المهندس حسين حسن ركن “إننا نشعر بالفخر والإعتزاز بالمشاركة بالدورة التي أقامتها مؤسسة الحكمة الموقرة، وبالمحاضر الأستاذ صفاء السلطاني، وحقيقة كانت الدورة متميزة جدًا ونحن كمثقفين وأكاديميين نشجع كثيرًا مثل هذه الدورات وإن شاء الله المزيد منها للرقي بالمجتمع نحو المراتب العليا”.
وأوضح المشارك ذو الفقار السلامي (ماجستير تاريخ) أن “الدورة امتازت بعدة أمور منها: الحضور متنوع، فكان فيها طبقات مجتمع متنوعة من ناشطين وطلبة ومدربين دوليين للتنمية البشرية، وكانت تمتاز بإسلوب وقيمة عالية من حيث نوع المحاضرة والمحاضر”، وأكد أن “الفوائد التي حصلنا عليها أولها التغلب على الخوف، والثانية وهي مهمة جدًا الثقافة وزيادة المعلومات، والثالثة إنك في هذا المكان تستشعر أن هناك من يهتم فيك وما تفكر فيه وما لا تفكر فيه، فيقدم لك المزيد”.
وقالت المشاركة هبة الحمداني (مدربة معتمدة من جامعة دوفر الأمريكية) “نشكر القائمين على هذه الدورة الرائعة، ونشكر الأستاذ صفاء السلطاني، ونتمنى زيادة في هذه الدورات لفائدة المجتمع وفائدة الطلبة ومختلف الشرائح، لبناء جيل] واعٍ وطموح يواكب تطور المجتمعات الأخرى”.
وفي ختام الدورة وزعت شهادات المشاركة على المشتركين.