دار الحكمة: اليوم الخميس اختتام الدورة التثقيفية للمجموعة الثانية لطلاب الجامعات العراقية في مدرسة الحكمة الثقافية

277

m-05-08-2015-10

النجف الأشرف – الحكمة : تختتم دار الحكمة, اليوم الخميس، 20 من شوال 1436 هـ الدورة التثقيفية الثانية التي يشترك فيها أكثر من 200 طالب من كافة المحافظات العراقية لتلقي دروس فقهية وعقائدية, لتحصينهم من الثقافات الدخيلة الهدامة للمجتمع المسلم, يلقيها عليهم أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية المباركة في النجف الأشرف.

سماحة حجة الإسلام المسلمين السيد عز الدين الحكيم ألقى محاضرة على طلاب الدورة تحدث فيها عن أهمية أن يشعر الشباب بالمسؤولية الكاملة لبناء أنفسهم وبلدهم لا سيما أن هذه الشريحة مستهدفة من قبل أعداء الإسلام بمحاولاتهم إلى دفع الشباب إلى الباطل واللهو من خلال وسائل الاتصال والبرامج المختلفة المغرضة.

موضحا سماحته للطلبة أن أعمارهم مناسبة جدا لتأسيس وترسيخ  الأهداف والمبادئ الحقة من أجل انطلاقهم لبناء مستقبلهم.

وأعرب سماحته عن اعتزازه الكبير بأعزاءه الطلبة الذين وفدوا من المحافظات البعيدة والقريبة على حد سواء من اجل التزود بالعلوم الدينية ونشرها بأوساط  مجتمعهم.

ودعا سماحة السيد عز الدين الطلبة إلى حث أقرانهم من الطلبة للانخراط بمثل هذه الدورات التثقيفية لتحصين مجتمعنا من الغزو الفكري والثقافي، مشددا في السياق ذاته على عدم الشعور بحالة العجز أو الفشل لا سمح الله عند الشباب العراقي بعدم استطاعتهم مواجهة المغريات التي تواجههم والتي تستهدف بوجه الخصوص دينهم وعقائدهم.

وفي نهاية المحاضرة أجاب سماحته على أسئلة الطلبة داعيا العلي القدير أن يوفق الشباب لمرضاته وأن تتحقق طموحاتهم بالنجاح .

يذكر أن الطلبة المنخرطين بالدورات، يفدون من المحافظات الجنوبية والوسطى وبغداد والموصل، ويتلقون دروسا ومحاضرات فقهية وعقائدية على مدار عشرة أيام في مدرسة الحكمة التي وفرت كل سبل نجاح الدورات التثقيفية لطلبة العراق بتوفير سبل الراحة من الطعام والسكن فضلا عن القرطاسية والكتب الدينية الخاصة بالعقائد والفقه، ومن المؤمل بأذنه تعالى أن تبدا الدورة الثالثة مساء اليوم الخميس ولمدة عشرة أيام وفي نفس المكان مدرسة دار الحكمة التي أسسها زعيم الطائفة الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره), والتي قام حزب البعث البائد بتفجيرها وتهديمها.

وبعد سقوط النظام المقبور وجّه سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) بإعادة بناء المدرسة وتعميرها، لتكون حاضرة من حواضر النجف الأشرف ولتكون رقما شريفا في عداد المدارس العلمية في عاصمة التشيع، وهي تعد من أضخم المدارس الدينية في النجف الأشرف ويقع مقرها في منطقة المشراق داخل المدينة القديمة.

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*