خدمة أبي الفضل العباس “عليه السلام” على سواتر المنازلة ضدّ عصابات داعش الارهابية

318

m-05-08-2015-11
خدمة أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام على السواتر الأمامية لمواجهة العدو

الحكمة – متابعة :بعد أن أنهوا تدريباتهم العسكرية والبدنية, خدّام قائد جيش الإمام الحسين (عليه السلام) في العتبة العباسية المطهرة، توجهوا إلى منطقة النخيب في جولة ميدانية إلى جنب إخوانهم المجاهدين تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا في إصدار فتوى الجهاد الكفائي وليترجموا ما تدرّبوا عليه على أرض الواقع وليعيشوا و يعايشوا بنفس الأجواء التي يعيشها المجاهدون من ظروف جوية وغيرها من الأمور.

وقال نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم الربيعي في تصريح لفريق الإعلام الحربي للعتبة الحسينية المقدسة، “في الحقيقة موضوع الجهاد الكفائي والفتوى التاريخية التي صدرت من المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) والتي هبّ على إثرها أبناء الشعب العراقيّ للذود عن تربة هذا الوطن ومقدّساته، ونحن في العتبة العباسية المقدّسة من بابٍ أولى أن يكون منتسبُنا حاضراً وسط هذه الأجواء، فكانت فكرة الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي أنّ نفعّل هذا الموضوع بشكلٍ واقعيّ بأن يكون المنتسب حاضراً في إحدى المناطق التي تكون فيها أجواء معركة، والمنطقة التي اختيرت هي منطقة النخيب قياساً بالمناطق الأخرى لا تُعتبر منطقة قتالية لكن هي منطقة مواجهة وفيها نفس معاناة المقاتل من خلال معايشته لأجواء الحرّ خصوصاً أيّام الحرّ الشديد أو في أيّام شهر رمضان المبارك، فكانت هذه الفكرة وتطبيقها هي من باب تفعيل فتوى الجهاد ومن باب إعطاء مدٍّ نوعيّ ومعنويّ الى المقاتلين في موضوع الجهاد في هذه الحرب التي لا نعلم إلى متى ستطول”.

وأضاف الربيعي “صحيحٌ أنّ فتوى الجهاد هي بالوجوب الكفائي ولكن في المقابل يبقى الكلّ متهيّئاً، وبين فترةٍ وأخرى يكون هناك دعمٌ لهذا الموقف من أجل أن يبقى المقاتل في أوج استعداده لمقاتلة العدوّ فالعراق أصبح يمثّل العالم في حربه ضدّ الإرهاب الداعشي الذي أصبحت نقطة تمركزه في الشرق الأوسط (العراق وسوريا) لذلك فالغاية من المعايشة -كما أسلفنا- أن يكون منتسبُ العتبة متأهّباً وواعياً، وهذه المسألة ليست مسألة تنظيرية فالعتبة العباسية المقدّسة هي العتبة الوحيدة التي تبنّت فكرة المعايشة ونفّذتها على أرض الواقع”.

m-05-08-2015-12

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*