الحكمة – متابعة: تباين أداء الأسواق العالمية حيث شهدت بعض المؤشرات الأوروبية ارتفاعاً في حين تراجعت بورصة أثينا متأثرة بالهبوط المتواصل لأسهم البنوك. وفي آسيا تأثرت أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل “تويتا” سلباً بمخاوف النمو العالمي.
بورصة أثينا
شهدت أسهم البنوك اليونانية عمليات بيع مكثفة لليوم الثالث على التوالي لكن الخسائر جاءت أقل بكثير من الجلسات السابقة. وهبط مؤشر قطاع البنوك 20.3% بعدما تراجع بنحو 30% في الجلستين السابقتين. ويعني ذلك دخول بعض المشترين إلى السوق. وبدد المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم اليونانية إيه. تي. جي مكاسبه المحدودة التي حققها عند الفتح لينزل 2.3% تحت ضغط أسهم البنوك التي تشكل نحو 20% من مكوناته. لكن في الجانب الآخر ارتفع نحو نصف الأسهم القيادية الخمسة والعشرين على قائمة المؤشر الرئيسي.
نيكاي يتعافى
وفي طوكيو سجلت الأسهم اليابانية مكاسب محدودة مع الإعلان عن نتائج أعمال قوية دعمت أسهم شركات البناء والتطوير العقاري لكن سهم تويوتا موتور وغيره من الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية تأثرت سلبا بالمخاوف من تباطؤ النمو العالمي. ووجدت شركات البناء دعما في نتائج أعمال كاجيما كورب التي ارتفع سهمها أكثر من 6% إلى أعلى مستوياته في تسع سنوات بعد إعلانها عن قفزة نسبتها 76% في أرباح التشغيل للفترة بين أبريل ويونيو. وزاد مؤشر نيكاي القياسي 0.5% إلى 20614.06 نقطة بعد صعوده 1% إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 20715.48 نقطة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4% إلى 1665.85 نقطة وزادت قيمة التداول عن ثلاثة تريليونات ين (24.12 مليار دولار) لتصل إلى أعلى مستوى لها في نحو شهر.
غير أن سهم فاست ريتيلينج وهو من الأسهم ذات الثقل على المؤشر نيكاي هبط 4.7% بعدما قالت الشركة التي تدير سلسلة متاجر يونيكلو للملابس إن مبيعاتها المحلية تراجعت في تموز للشهر الثاني على التوالي.
الأسهم الأوروبية
أوروبياً ارتفعت الأسهم قبل الإغلاق بقيادة سهم سوسيتيه جنرال الذي قفز 7% بعد إعلان البنك عن نتائج الربع الثاني من العام. وحقق البنك الفرنسي نتائج تفوق التوقعات وقال إنه سيستهدف زيادة رأس المال قليلاً وتحقيق وفورات أكبر في التكلفة. وفي إحدى مراحل التداول زاد المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8% إلى 1593.03 نقطة بينما ارتفع المؤشر يورو ستوكس 50 للاسهم القيادية في منطقة اليورو 0.85% إلى 3650.24 نقطة. وزاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3% وكاك 40 الفرنسي 0.95% بينما صعد داكس الألماني 1.1%.
مؤشر الدولار
وفي أسواق العملات ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمام سلة من العملات بعدما أبدى عضو له حق التصويت في لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) دعمه لزيادة سعر الفائدة في أيلول المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات 0.1% إلى 98.096 بعد أن بلغ 98.218 في التعاملات الآسيوية مسجلاً أعلى مستوى له منذ أواخر نيسان الماضي.
وفي المقابل تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في أسبوعين إلى 1.0847 دولار. وقال دنيس لوكهارت رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الاتحادي الذي يتمتع بحق التصويت هذا العام في لجنة السوق المفتوحة لصحيفة وول ستريت جورنال إن الأمر سيتطلب “تدهورا كبيرا” في الاقتصاد الأميركي كي لا يؤيد رفع أسعار الفائدة في أيلول. وتراجع الدولار الأسترالي 0.4 % إلى 0.7350 دولار أميركي بعدما ارتفع 1.3% أول من أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى له عند 0.7428 دولار أميركي.
الذهب يتراجع
تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها خلال التعاملات مع صعود الدولار، وهبط البلاتين والبلاديوم إلى أدنى مستويات لهما في عدة أعوام بسبب وفرة المعروض وتباطؤ الطلب. وهوى البلاتين إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2009 إلى 940.50 دولارا للأوقية بينما هبط البلاديوم لأدنى مستوى له في نحو ثلاثة أعوام إلى 586.30 دولارا للأوقية. واستقر سعر الذهب في المعاملات عند 1087.61 دولارا للأوقية غير بعيد عن أدنى سعر له منذ شباط 2010 عند 1077 دولارا الذي بلغه في 24 من تموز.