المرجعية الدينية بكربلاء المقدسة تحذر من خطر هروب السجناء على أمن العراق والمنطقة
عد ممثل المرجعية الدينية بكربلاء المقدسة «الشيخ عبد المهدي الكربلائي» أمس الجمعة هروب السجناء تهديدا لامن العراق والمنطقة، محذرا من “الفترة المقبلة من وضع امني متدهور لهروب اشرس للارهابيين من السجون”.
ذكر ممثل المرجعية الدينية بكربلاء المقدسة «الشيخ عبد المهدي الكربلائي» في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بالصحن الحسيني المطهر أمس ان “عملية الاقتحام وهروب السجناء تنذر بوضع امني متدهور في المستقبل القريب لان العملية التي نفذت سبقتها معلومات استخبارية بوقوع العملية بالاضافة الى ان بعض وسائل الاعلام نقلت عن مواطنين يسكنون في بالقرب من سجني ابو غريب والتاجي افادو بان الارهابيين يعدون العدة لتنفيذ عملية الاقتحام واخراج المجرمين”.
ووصف عملية الهروب بـ” الفضيحة” لان سجني “التاجي” و”ابو غريب” وكما يعرف الكل محصنين بشكل جيد وبالرغم من هذا تمكن الارهابيون من اخراج المجرمين في غضون ساعات قليلة، الامر الذي يدل على مدى هشاشة وضعف الاجهزة الامنية”، لافتا الى ان “مثل هكذا عمليات لا تحصل في اي دولة لا تمتلك مثل ما يمتلكه العراق من اجهزة الامنية ومنتسبين في قواتها”.
وبين الشيخ الكربلائي ان “عملية الاقتحام بحاجة الى اجابات من قبل المسؤولين، وان موضوع القاء اللائمة على شخص معين مرفوض تماما”، مطالبا الكتل السياسية “بالكف عن التناحر وتبادل الاتهامات فيما بينها لان الشعب العراقي يدفع ضريبة هذا التناحر بين الكتل السياسية”، مشيرا الى ان “الكتل تتفق سريعا في حال كان الموضوع يخص مصالحهم الشخصية، لكن نراهم متخاصمين متناحرين حول القضايا التي تخص المواطن العراقي”، محذرا من “خطورة عملية الهروب وتهديدها بالمستقبل القريب لاماكن مهمة في البلد لان الذين هربوا هم من اخطر مجرمي القاعدة”.
وخاطب الشيخ الكربلائي الكتل السياسية قائلا “هل تريدون ان يكون عزوف المواطنين عن الانتخابات البرلمانية اكبر مما كان عليه في انتخابات مجالس المحافظات جراء استمرار تردي الاوضاع “، مطالبا المسؤولين في الحكومة الى “التحلي بالشجاعة وتشخيص الاسباب الحقيقية وراء عملية الهروب وعدم القاء اللوم على القادة الامنيين فقط وعلى المسؤولين الاعتراف بالخطأ”.
وبين الشيخ ان “عملية هروب السجناء لها تداعيات نفسية ومعنوية كبيرة على عوائل ضحايا الارهاب، كونهم فقدوا احبتهم امام اعينهم واليوم يشاهدون كيف يخرج قتلة ابنائهم من السجون بكل سهولة بدلا من ان ينالوا جزائهم العادل”، مشيرا الى ان “المجرمين الذين هربوا سيعودون اشد قساوة على ابناء الشعب العراقي ويقومون بعمليات اكبر واخطر تهدد امن البلاد”.
واشار الشيخ الكربلائي الى ان “هروب هذا الكم الهائل من المجرمين سيولد لدى منتسبي الاجهزة الامنية احباطا كونهم عانو كثيرا حتى استطاعوا الامساك بهم، فضلا عن الاحباط الذي سيصيب الجهات القضائية التي حكمت عليهم بالاعدام والسجن المؤبد والذي قد يولد خوفا من استهدافهم من قبل هؤلاء المجرمين”.
أبنا