تركيا تمنع دفن أكراد يقاتلون داعش في مدنهم

سيلين غيريت
بي بي سي – سروج
الحكمة – متابعة: داخل غرفة مكتظة بالنساء تبدو عليهن علامات الإجهاد من البكاء لساعات جلست النساء متكئات إلى الجدران في صمت لا تقطعه سوى كلمات قليلة بين الحين والآخر، فالجميع يبكين ويجففن الدموع ويحتضن بعضهن البعض ويتقاسمن الآلام.
كان هذا الجمع يقدم واجب العزاء إلى أيزي أيغون التي فقدت ولدها صالح الذي عبر الحدود إلى سوريا للانضمام إلى قوات الحماية الشعبية الكردية في محاربة داعش.
وقُتل صالح منذ أسبوعين في اشتباكات مسلحة في مدينة سيرين، ومنذ ذلك الحين يحرص أقارب أيزي وصديقاتها على الوقوف بجانبها في هذا الوقت العصيب.
فالأمر يتجاوز مجرد فقد أحد الأولاد لأن السلطات التركية لن تسمح بعودة جثمان الابن إلى مسقط رأسه ليُوارى جثمانه الثرى به.
تقول إيزي “لم يكن ابني يقاتل الجيش التركي، لقد كان يقاتل (داعش) الذي يقطع رؤوس الناس. وقد قتلوا أكبر أبنائي. لماذا لا يسمحون لنا بالحصول على جثمانه؟”
ويقدر عدد المنضمين إلى الجماعات المسلحة التي تقاتل داعش، منذ بداية اجتياحه لعين العرب “كوباني” العام الماضي، بأكثر من 4000 شخص أغلبهم من الأكراد.
