الامم المتحدة تحذر من تطور خطير للمجاعة في اليمن واليونسيف يعلن عن مقتل واصابة 998 طفلاً

332

m-20-08-2015-07الحكمة – متابعة :  جددت الأمم المتحدة، التأكيد على تطور خطير ومتفاقم للمجاعة في اليمن. كما استنكرت الضربات الجوية على ميناء الحديدة الشريان الرئيس لامدادات السلع والأغذية والمساعدات، الأمر الذي يعرض السكان لمزيد من انعدام الأمن الغذائي، فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مقتل 398 طفلا على الأقل، وإصابة 600 آخرين، منذ اندلاع الصراع في اليمن في آذار الماضي.

وحذر برنامج الأغذية العالمي، من تداعيات نفاد السلع الغذائية في الأسواق وإغلاق الموانئ ونقص الأموال اللازمة للإغاثة على احتياجات عدد كبير من السكان نحو “كارثة” في اليمن.

و أبلغ ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مجلس الأمن الدولي في إحاطة بعد عودته من زيارة إلى اليمن، أن “حجم المعاناة الإنسانية في اليمن فاق استيعاب العقل البشري”.

وأعرب عن قلق بالغ من تأثير الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة على البلاد ككل “تسببت الغارات الجوية والقصف على ميناء الحديدة ومحيطه، بقطع شرايين الحياة الرئيسية لاستيراد السلع الأساسية”. وقال إن الهجمات “تشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وغير مقبولة.”

وقالت ارثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للصحفيين الأربعاء في العاصمة المصرية، بعد عودتها من زيارة إلى اليمن في مهمة استغرقت ثلاثة أيام: “كل المؤشرات التي تقودنا إلى تعريف واضح للمجاعة تتطور بالفعل”.

ودعت كازين إلى دخول عاجل ومنتظم لموظفي الإغاثة التابعين للبرنامج إلى مناطق القتال في اليمن.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن دراسة قام بها أظهرت أن الأمن الغذائي لنحو 1.3 مليون يمني نزحوا داخليا في حالة خطر.

وفي السياق ذاته قالت منظمة اليونسيف ، أمس الأربعاء، إنه حتى الأسبوع الماضى قتل ما يقرب من 398 طفلا وأصيب 600 آخرون، مشيرة إلى أن النزاع في اليمن أدى إلى تعطل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة.

وأشار التقرير إلى ارتفاع أيضا في أعداد الأطفال المجندين في النزاع من 156 طفلا 2014 إلى 377 طفلا خلال العام الجاري.

ولفت التقرير إلى أن هناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، فيما أغلق 900 مرفق صحي أبوابه منذ 26 مارس الماضي.

وأعربت المنظمة عن اعتقادها، خلال التقرير، بأن يصل أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن بحلول نهاية العام الجارى إلى 1.8 مليون طفل، موضحة أن 20.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي، بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن.

ك ح

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*