النفط بأدنى مستوى منذ 6 سنوات وبورصات الخليج والعالم تصطبغ بالأحمر
353
شارك
الحكمة – وكالات: أنهى مؤشر داو جونز الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة صناعية أمريكية تداولاته في بورصة نيويورك بخسارة 587 نقطة، وذلك بعد الهبوط الحاد الذي بلغت نسبته ستة في المائة (1000 نقطة) بعد دقائق على بدء التداولات، إثر المخاوف التي تحيط بالاقتصاد الصيني.
وتجاوزت الخسائر حاجز خمسة في المائة بقطر وأبوظبي، ولكنها ظلت دون مستويات ثلاثة في المائة في الكويت ومسقط. وقد استمرت موجة التراجعات العالمية مع بدء التداولات المبكرة الاثنين، فتراجعت المؤشرات الأوروبية الكبرى بقرابة ثلاثة في المائة، كما تابعت أسعار النفط انحدارها لتغلق عند 39 دولارا للبرميل، بتراجع 2.7 في المائة.
وخسر مؤشر “شنغهاي” الصيني 8.5 في المائة من قيمته، ليفقد بذلك كافة مكاسبه لهذا العام، علما أن العديد من الشركات الحكومية الكبرى المسجلة في المؤشر تراجعت بالحد الأقصى اليومي، وهو عشرة في المائة.
وتتعرض المؤشرات العالمية لضغوطات بفعل توقعات بأن يكون التراجع الاقتصادي الصيني أكبر بكثير مما توقعه الخبراء، إلى جانب حالة عدم اليقين حيال ما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لجهة أسعار الفائدة، علاوة على تدهور أسعار النفط إلى ما دون حاجز 40 دولارا للبرميل، وهو المستوى الأدنى له منذ ستة أعوام ونصف.
وتشير الأرقام الموجودة بين يدي المحللين إلى أن النشاط الصناعي الصيني تراجع إلى أدنى مستوياته منذ 77 شهرا، وخلال الأسبوع المقبل ستتوفر المزيد من المعطيات للنظر في مستويات الاستيراد الصينية التي تشكل معطيات بالغة الأهمية للعديد من الدول التي ترتبط تجاريا مع بكين، وخاصة في مجال مبيعات النفط.
وفي سياق متصل شهدت جنرال إلكتريك، إحدى أشهر الشركات في أمريكا، تلاشي 21 بالمئة من قيمة أسهمها في ثوان معدودة، قبل أن تتعافى الأسهم بنفس السرعة. وكان ذلك أكبر تراجع للأسهم المالية في يوم واحد منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987.
بالإضافة إلى خسارة أسهم عملاق التكنولوجيا، جنرال إلكتريك، مبلغ 53 مليار دولاراً، انخفضت أيضا أسعار أسهم شركة بيبسي لفترة وجيزة للغاية بأكثر من 20 بالمئة. بالمقارنة، فإن أسهم منافستها كوكا كولا لم تنخفض سوى بـ7.5 بالمئة.
ويبدو أن جنرال إلكتريك وبيبسي هما أبرز الشركات التي عانت من موجة البيع التي حطمت وول ستريت أمس الاثنين. ولم يتضح بعد سبب الانخفاض الحاد في أسعار أسهم هذه الشركات بالتحديد.
ويعتقد العديد من خبراء السوق أن سبب هذا الهبوط في قيمة الأسهم كان الخوف الشديد في الأسواق في تلك اللحظة. مما خلق ما يُعرف باسم “فراغ السيولة”، حيث يصبح من الصعب للغاية تداول الأوراق المالية بسبب عدم وجود مشترين. ويُسبب هذا الوضع تأرجح الأسعار بشكل كبير، حتى يظهر المشتري في نهاية المطاف.
وقال أستاذ المالية في جامعة جورج تاون، جميس إينجل، والذي أدلى بشهادة أمام الكونغرس حول قضايا هيكل السوق: “في وقت يبلغ فيه الخوف أعلى مستوياته، لا يريد أحد المسارعة الى الشراء.” علما أن تداولات أمس الاثنين كانت مليئة بالمواقف الدرامية حيث توقفت تلقائيا لأكثر من 1200 مرة، وفقا لمؤشر ناسداك.