اليمن: (WHO) تطالب بتأمين ممر آمن لتقديم الرعاية الصحية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص

291

يعاني فيصل، 18 شهرا من العمر من سوء التغذية الحاد…مستشفى السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء. المصدر: اليونيسف

الحكمة – متابعة :شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إقامة ممر إنساني لضمان توفير الرعاية الصحية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في محافظة تعز في اليمن، حيث أسفر الصراع والأزمة الإنسانية عن افتقار آلاف الأشخاص إلى العلاج، وإلحاق أضرار جسيمة بالمرافق الصحية، وانتشار حمى الضنك.

ويقول الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، “يتعين على أطراف النزاع التقيد بوقف إطلاق النار وتجريد جميع المستشفيات والمرافق الصحية في تعز من السلاح، والسماح بالإيصال الآمن للإمدادات، وتنفيذ التدابير الرامية إلى السيطرة على تفشي حمى الضنك، وتوفير العلاج والتمكين من الوصول إلى المصابين والمرضى الآخرين”.

ويضيف الدكتور العلوان: “نحن في حاجة إلى الحماية والأمن لجميع العاملين في مجال السيطرة على حمى الضنك في تعز، بما في ذلك الرش الموضعي، والتثقيف الصحي للمجتمعات وتوزيع الإمدادات.”

ويقدر عدد سكان محافظة تعز وهي الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن ب 3.2 مليون نسمة. وقد تم توثيق 832 حالة وفاة، و6135 إصابة منذ مارس أيار من هذا العام.

وتشير منظمة الصحة العالمية ، حسب مركز أنباء الأمم المتحدة، إلى ارتفاع شديد في معدل الإصابة بحمى الضنك في المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين، من 145 حالة مشتبه بها في بداية أغسطس آب إلى 421 حالة بتاريخ 25 من الشهر ذاته. ومع استمرار انعدام الأمن والنزوح الجماعي للآلاف من الأشخاص، فمن المرجح أن يتدهور الوضع في الأيام المقبلة، مما قد يعرض أكثر من 3.2 مليون شخص لمخاطر إضافية.

وأوضح الدكتور العلوان قائلا، “لقد ارتفع عدد حالات الإصابة بحمى الضنك المبلغ عنها إلى ثلاثة أضعاف في تعز هذا الأسبوع. هناك حاجة ملحة إلى فتح ممر إنساني لتقييم الوضع واتخاذ تدابير الرصد”.

وللاستجابة إلى انتشار حالات حمى الضنك والسيطرة على المرض، تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع الشركاء والسلطات الصحية في إجراء الرش الموضعي داخل المباني للسيطرة على البعوض، المسؤول عن انتقال حمى الضنك. كما تقوم بتوفير التثقيف الصحي، وتوزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، وشراء المستلزمات بما في ذلك المتعلقة بإدارة الحالات والمختبرات والمراقبة ومكافحة نواقل المرض.

وذكرت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق الصحية، والعاملين في مجال الصحة أثناء النزاع. وشددت على ضرورة التعامل مع المرافق الصحية كمناطق محايدة وعدم استغلالها لأغراض عسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*