الحكمة – متابعة: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يموت قرابة مليون شخص سنوياً حول العالم بسبب تعاطي العقاقير المغشوشة. ويقول جون كلارك، نائب المساعد في الهيئة الأمريكية لتطبيق قوانين الهجرة والجمارك (ICE)، إن تحاليل الأدوية المغشوشة التي ضُبطت في أمريكا أظهرت وجود آثار مبيدات حشرية وسمّ فئران وطوب مسحوق وطلاء، وغيرها.
ففي باكستان، تعج الأسواق الصاخبة بالأكشاك التي تبيع كل أنواع الحبوب والكبسولات والأقراص والشراب، لعلاج كل أنواع الأمراض. ومن المستحيل التفرقة بين الدواء الأصلي ونظيره المغشوش والذي قد يسبب الموت. ويُذكر أنه في حادث واحد في باكستان في عام 2012، توفى 120 مريضاً بعد تناول دواء مغشوش لعلاج القلب.
وقال أحد العاملين في انتاج هذه العقاقير المغشوشة لسي أن أن، “نحن نصنع كل شيء هنا، كل ما يكثر عليه الطلب في السوق.” وأضاف بالقول “نحن نضع نفس المكونات في كل هذه الكبسولات والزجاجات. وكل أنواع الشراب هي نفسها ولكن لونها مختلف.” ورغم بيع معظم العقاقير المغشوشة لمواطني باكستان، إلا أن البعض منها يُباع عن طريق الإنترنت لأوروبا وأمريكا.
وقال أحد بائعي هذه العقاقير: “هذه مهنتنا. نحن نعمل هنا فقط، ولكننا لا ننصح معارفنا بشراء هذه الأدوية. فإنها ليست على جودة عالية.” وقال صيدلي في باكستان “إن هذه الأدوية تعبأ بشكل جميل وجذاب حتى لا يستطيع المريض معرفة ما بداخلها.”
ويُشار إلى أنه في 2010، كان وزير داخلية باكستان قلقاً للغاية بشأن هذه الظاهرة حتى أنه ألقى خطابا للمجلس الوطني، مفيداً أن بين 45 و50 بالمائة من العقاقير الباكستانية هي مغشوشة أو متدنية الجودة.