ارتفاع حجم الصادرات التركية إلى العراق
الحكمة – متابعة: أكد مجلس رجال الاعمال التركي العراقي ارتفاع حجم الصادرات التركية إلى العراق أكثر من 5% خلال شهر تموز الماضي، معرباً عن أمله بأن يصل حجم الصادرات إلى 10 مليارات دولار نهاية العام الحالي.
وقال رئيس المجلس أمين طه في تصريح لصحيفة «ديلي صباح» التركية، إنه «تم وضع اللمسات الأخيرة لإعادة تأسيس التعاون التجاري بين العراق وتركيا عبر إعادة تأسيس مجلس الأعمال العراقي التركي اعتبارا من الأسبوع الأول لشهر ايلول الحالي».
وأضاف طه «ستكون هناك زيارات متبادلة بين العراق وتركيا من قبل المسؤولين الحكوميين، وسيتم تأسيس منطقة تجارة حرة بين البلدين عام 2016، وكذلك زيادة عدد المعارض والفعاليات التجارية بين الجانبين».
وأكد أن «العلاقات التجارية بين البلدين انقطعت بسبب الأحداث الإرهابية التي وقعت خلال الأشهر الماضية بسبب داعش الإرهابي وحزب العمال الكردستاني، لكن رغم ذلك ارتفع حجم الصادرات التركية إلى العراق بنسبة 5.4% في شهر تموز الماضي بعد تراجع لمدة 13 شهرا».
وأعرب طه عن أمله بأن «يصل حجم الصادرات التركية إلى 10 مليارات دولار نهاية هذا العام»، مرجحاً أن «ترتفع الصادرات بنسبة 20% في العام المقبل».
ويتصدر العراق قائمة دول الجوار التركي من حيث قيمة وارداته منها، حيث استأثر لوحده بنحو 50 بالمئة من صادرات تركيا للدول الثماني المجاورة لها منذ كانون الثاني 2015.
وبلغ حجم الصادرات التركية إلى العراق أكثر من مليار دولار في وقت بلغت فيه صادراتها للدول المجاورة السبع الأخرى نحو 930 مليون دولار.
ووفقا لإحصاءات مجلس المصدرين الأتراك، فقد ارتفعت قيمة الصادرات التركية إلى دول الجوار بنسبة 20 بالمائة خلال الشهر الماضي، لتشكل نحو 16 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد. وجاءت الحبوب والبقوليات والبذور والمنتجات الزيتية على رأس الواردات العراقية حيث مثلت نحو 30 بالمئة من مجمل واردات العراق من تركيا.
وجاءت إيران في المركز الثاني بفارق كبير عن العراق من حيث قيمة وارداتها من تركيا، تلتها أذربيجان في المرتبة الثالثة، ثم بلغاريا واليونان وسوريا وجورجيا، في حين لم تصدر تركيا أية بضائع لأرمينيا.
وبلغت قيمة الصادرات التركية للعراق أكثر من أربعة أضعاف صادراتها إلى إيران، والتي بلغت نحو 245 مليون دولار. وبلغت الصادرات التركية إلى سوريا نحو 98 مليون دولار.
ويرى محللون أن الحجم الكبير للصادرات التركية إلى العراق سببه شلل جميع الانشطة الاقتصادية في العراق بسبب التخبط السياسي والصراعات العراقية ، التي حولت البلاد إلى دولة ريعية تستورد جميع احتياجاتها من السلع، وتعيش فقط على عوائد النفط.
وتصدرت الحبوب والبقوليات والبذور والمنتجات الزيتية قائمة صادرات تركيا لدول الجوار واستأثرت بأكثر من 264 مليون دولار من صادرات الشهر الماضي، تلتها صادرات المنتجات الكيميائية ثم الفولاذ والمنتجات الخشبية ومنتجات الغابات.
(الصباح الجديد)
س ف