هل تخفض أوبك معدلات إنتاجها لإنقاذ اقتصاد العراق؟

330

    الحكمة – متابعة: رجح المختص في إدارة مؤسسات الدولة في الأزمات بجامعة هارفارد علي جبار الفريجي اتخاذ منظمة أوبك قراراً بتخفيض سقف الإنتاج للدول المصدرة للنفط لإنقاذ العراق من انهيار اقتصادي كبير.

وقال الفريجي لـ(IMN) إن “التكهن بأسعار النفط أشبه بمسعى غير مجدٍ، إذ توجد العديد من المتغيرات التي تلعب دورها في أسعار النفط بشكل حاسم ومعبِّر، حيث دعت فنزويلا لاجتماع طارئ للمرة الثانية وليست الوحيدة في دعواتها لعقد مؤتمر لوضع استراتيجية مشتركة بالتعاون مع روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لأجل توقف التدهور في أسعار الخام”.

وأضاف أن “الجزائر دعت أيضاً في وقت سابق إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك لمناقشة تراجع أسعار النفط، الذي لم يواجه القبول من عدد كبير من أعضاء المنظمة، كما دخلت إيران على خط الدعوات من خلال عدم الممانعة في عقد اجتماع طارئ، على لسان وزير النفط الإيراني بيغن زنغنة”.

وأوضح الفريجي أن “السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، ودول خليجية أخرى وراء التحول في استراتيجية أوبك، وكانت منذ العام الماضي للدفاع عن بقاء الحصص في السوق، بدلاً من خفض الإنتاج لدعم الأسعار”.

وأشار إلى أنه “من خلال التغييرات السياسية للسنتين الأخيرتين في منظمة أوبك لا توجد مؤشرات أو دلائل ونوايا لتخفيض حصتها في السوق العالمية، رغم أن الهبوط الأخير في أسعار النفط بدأ يؤثر سلباً على معنويات الشركات حتى في السعودية”.

وأوضح أنه “في مرات عدة قامت أوبك بخفض إنتاج دولها من النفط، وهذا ما كانت ولا زالت تتوقعه السوق من المنظمة”.

وتقوم دول أوبك حاليا بتجهيز العالم بما يزيد قليلا عن 30 بالمئة من احتياجاته، بينما كان في سبعينيات القرن الماضي قرابة 50 بالمئة.

ويعود السبب في ذلك، جزئيا، إلى منتجي النفط الصخري الأميركيين الذي أغرقوا السوق بما يقرب من 4 مليون برميل يومياً عندما بدأوا من الصفر قبل عشر سنوات.

وتشير الدلائل إلى أن سوق العقود الآجلة من الممكن أن تواجه تحسناً بطيئاً ليصل إلى 70 دولارا للبرميل الواحد بحلول عام 2019.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*