تحذيرات من مخاطر هجرة الشباب إلى أوروبا

380
تعرض المهاجرون لمخاطر الغرق والوقوع بين أيدي عصابات تجارة الأعضاء البشرية-(أرشيف)
يتعرض المهاجرون لمخاطر الغرق والوقوع بين أيدي عصابات تجارة الأعضاء البشرية-(أرشيف)

الحكمة – متابعة: حذرت وزارة الهجرة العراقية من تزايد هجرة الشباب في الآونة الأخيرة إلى الدول الأوروبية، معتبرةً أنَّ لهذه الهجرة تداعيات خطيرة.

وقالت الوزارة في بيان إن “الخطر الأكبر يكمن في ارتفاع أعداد المهاجرين إلى خارج البلاد، من الفئة العمرية الأهم بين الفئات السكانية، وهي فئة الشباب”.

وأوضح البيان أنَّ “الظروف القاسية في العراق تدفع الشباب إلى الهجرة، بسبب الأزمات الأمنية والاقتصادية والخدمية، والنزاعات المستمرة في المحيط الإقليمي للعراق في دول الجوار”.

ودعا البيان إلى اتخاذ قرارات وتحركات عاجلة، تكفل سبل العيش الكريم للمواطنين العراقيين، خاصةً فئة الشباب منهم وتشجيعهم للعودة عبر توفير ظروف ملائمة لهم في البلاد.

وتأتي هذه التحذيرات بعد ارتفاع نسبة هجرة الشباب من العراق ما اعتبره سياسيون ومراقبون خطراً على البنية المجتمعية في البلاد على المدى البعيد.

كما طالبت المرجعية الدينية في النجف الشباب العراقيين المصرّين على الهجرة بإعادة النظر في خياراتهم، وطالبت المسؤولين العراقيين أن يتداركوا تداعيات هذه الهجرة الشبابية من البلاد، وإصلاح أوضاع العراق بأسرع وقت ممكن والشروع بخطة تنموية عاجلة من شأنها تنشيط القطاع الخاص وتوفير فرص العمل للعاطلين.

وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري قد حذّر من تفاقم هجرة الشباب من البلاد، داعياً إلى اتخذ إجراءات سريعة للحد من تفاقم هجرة الشباب خارج البلاد، موضحاً في تصريح صحافي سابق أنَّ “هناك صمتاً من قبل الجهات المعنية بشريحة الشباب، ونشعر بحزن بالغ إزاء هجرتهم خارج البلاد، ويجب أن تقوم هذه الجهات بتقديم حلول مسبقة ترسم صورة في أذهان الشباب، أقل حدة للحيلولة دون تفاقم هذه المشكلة”.

وبين الجبوري في تصريحه أنَّ “على الجهات المعنية ومنها اللجان البرلمانية وضع تدابير عاجلة، تسهم في خلق فرص جديدة للشباب عبر إطلاق مشاريع تستثمر طاقاتهم وتستقطبهم بما يرفع نسبة الثقة في نفوسهم”.

وعبّر الجبوري عن قلقه البالغ حيال هجرة الشباب المتزايدة من العراق، داعياً إياهم أن يكونوا أكثر تمسكاً بأرضهم ووطنهم، على حد قوله.

وقال الخبير الاجتماعي ماجد عبد الحي إنَّ “فئة الشباب هي الأكثر تضرراً في العراق، فهم مستهدفون في كل مكان بالقتل والاعتقال والتشريد والبطالة وضياع مستقبلهم واستمرار تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، ونشهد في الفترة الأخيرة هجرة للشباب لم يشهدها العراق من قبل، وهذا سيؤثر بلا شك على البنية المجتمعية في المستقبل القريب”.

ويضيف عبد الحي لـ”العربي الجديد” أنَّ إفراغ أي بلد من طاقاته الشبابية يعني إضعاف بنيته المجتمعية، وبالتالي إضعاف بنيته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعلمية وغيرها”.

وكانت مصادر عراقية قد أعلنت غرق عشرات الشباب العراقيين خلال عبورهم البحر نحو اليونان بزوارق مطاطية، فيما نشر ناشطون صوراً لشباب عراقيين اختطفوا خلال رحلتهم إلى أوروبا وسرقة أعضائهم الجسدية، محذرين من الهجرة عبر مهربين مجهولين قد ينتمون لعصابات تجارة الأعضاء البشرية.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*