مؤسسة اليتيم تفتح لإحدى اليتيمات نافذة تطل على حياة جديدة بعد استشهاد والدها وشقيقها
305
شارك
بغداد – الحكمة: يشير استبيان نظمته المؤسسة لعائلة الطفلة زينب اثناء تسجيلها في قاعدة بيانات المؤسسة إلى أن والدها استشهد باعتداء إرهابي بسيارة مفخخة عام 2011 تاركا أمها وإخوتها بلا معيل يكفل قوت عائلتها المكونة من ستة أفراد وتعاني من وضع معاشي متعثر إلى جانب مشاكل نفسية خلفها حادث استشهاد الاب والمعيل وخيمة العائلة بأكملها.
وخصوصا زينب التي عانت جراء هذا الحادث من وضع نفسي صعب ترتب على أثره تخليها عن الدراسة وانطوائها بعيدا عن زميلاتها وصديقاتها ومما زاد الأمر سوءا هو ضعف حالة العائلة المادية وفقدان زينب – نتيجة هذا الحال- حلمها بالحصول على غرفة مستقلة كي تناغم مخيلتها الطفولية وتداعب آمالها في التفوق الدراسي في تلك الغرفة.
الأمر الذي زاد من سوء حالة العائلة عموما وزينب خصوصا هو أن شقيقها الاكبر استشهد هو الآخر بعد فترة من استشهاد الوالد بحادث إرهابي غادر وكانه يعيد مأساة والده على العائلة مرة اخرى.
ونتيجة لسمعة مؤسسة اليتيم الخيرية الطيبة بين شرائح المعوزين والمحتاجين وعوائل الشهداء وملامستهم بأنفسهم مقدار ما تقدمه لهم من عون على أكثر من صعيد إغاثي وإنساني وطبي وتربوي, توجهت والدة زينب إلى أحد فروع المؤسسة في بغداد التي تغطي الرقعة الجغرافية التي يسكنون فيها لتجد أبواب المؤسسة مشرعة أمامها بحيث أن مؤسسة اليتيم الخيرية بادرت على الفور ومن خلال مساهمة رائعة من متبرع كريم بكفالة العائلة براتب شهري يسهم في تحسين واقعهم المعاشي الصعب إضافة إلى تبني حالة الطفلة اليتيمة زينب من خلال رعاية خاصة. إذ تكفلت المؤسسة عن طريق تبرعات أحد الكفلاء برعاية زينب ماديا ومعنويا معا.
حيث سارعت المؤسسة إلى تحقيق حلمها في امتلاك غرفة جميلة ومستقلة تتجسد فيها كل مقومات الدفع إلى الأمام دراسيا ونفسيا وماديا. إذ تم تأهيل منزل العائلة وترميمه وإكمال ما ينقصه إلى جانب تهيئة غرفة خاصة بزينب تحاكي أحلامها الطفولية من حيث الألوان والأثاث والتصميم لتخرج على إثرها من عزلتها التي سببها فقد الأب والشقيق وتعود لصديقاتها ومدرستها بأمل جديد وحياة جديدة.