تجدد التصفيات ومحاولات الانقلاب في صفوف داعش

308

31الحكمة – متابعة: تكررت محاولات المجموعات الإرهابية التابعة لعصابات داعش للانقلاب على بعضها البعض في صراع محموم من اجل التسلط والاستيلاء على الأموال المسروقة وممارسة (جهاد النكاح)، يرافق ذلك تزايد تشكيل حركات سرية تخطط وتنفذ عمليات ضد مرتزقة تلك العصابات التي تكبدت أمس الأحد خسائر وقتلى بالعشرات بينهم قياديون وعناصر من جنسيات آسيوية.

نزاعات دموية

وآخر مؤشر لعمليات الانقلاب على الدواعش قيام هذه العصابات أمس بقتل العشرات من عناصرها بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات ضدها في محافظة نينوى. أكد ذلك مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني، موضحا أن عصابات «داعش» قتلت 30 من عناصرها رميا بالرصاص في السجن القديم جنوب الموصل بتهمة التخطيط لعمليات ضد فلولها هناك. مذكرا بأن تلك العصابات قتلت خلال الأيام الماضية أكثر من 120 من إرهابييها بتهمة التخطيط لانقلاب ضد زعيمها الإرهابي (ابراهيم عواد السامرائي)، مشيرا إلى أن حالة الانهيار تنتشر بين صفوف «داعش» بسبب الخلافات الداخلية والتناحر بين عناصرها.

قتل موظفين ومخاتير

وقادت هذه الأجواء من التخبط وعدم ثقة الدواعش وتشكيكهم بكل شخص، إلى قيامهم بقتل ثلاثة موظفين من مجلس محافظة نينوى في ناحية القيارة جنوب الموصل كانوا اعتقلوهم منذ خمسة أشهر، كما كشف العميد ذنون السبعاوي من شرطة نينوى، لمراسلة الصباح عن أن إرهابيي داعش قتلوا أيضا خمسة مختارين من مدينة الموصل في ناحية حمام العليل (20كم جنوب الموصل) كانوا معتقلين منذ عام مضى، دون ذكر أسباب قتل هؤلاء المواطنين.

من ناحيته أبلغ العميد محمد الجبوري من شرطة نينوى مراسلة الصباح بأن الدواعش فجروا كنيسة تعود للسريان الأرثوذكس في منطقة المهندسين شرقي الموصل بعد سرقة محتوياتها والتي كانت تستخدم كمعسكر بديل لعناصر داعش. منبها إلى أن هذه العصابات لجأت إلى تفجير جميع مواقعها البديلة بعد انكشافها أمام الضربات الجوية والتي تمثل أغلبها مساجد وكنائس ومباني حكومية.

عملية عسكرية في الانبار

إلى الأنبار حيث أفاد مصدر في قيادة عمليات محافظة الأنبار، بأن القوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي نفذت صباح أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت معاقل وتجمعات الدواعش في مناطق الجزيرة والبو فراج، شمالي الرمادي والطوك والمخازن والحي الصناعي شرقي المدينة ما أسفر عن مقتل 13 إرهابيا وتفجير أربع عجلات لهم مثبت عليها مدافع متوسطة وثقيلة مع تدمير ثلاث مضافات في محيط الرمادي الشرقي. تزامن هذا مع إعلان قيادة الحشد الشعبي بالأنبار، إن القوات المشتركة نفذت عملية عسكرية أخرى تمكنت من خلالها من تطهير منطقة اللهيب وسط قضاء الكرمة (20 كم شرقي الفلوجة) وقتل 22 إرهابيا جميعهم من جنسيات آسيوية، مؤكدا هروب العشرات من أقرانهم. وقال آمر الفوج الثالث اللواء 30 حشد شعبي العقيد محمود مرضي الجميلي: إن القوات المشتركة تقدمت بشكل كبير نحو منطقة الرشاد ودمرت 13 عجلة كان يستخدمها الإرهابيون في استهداف القطعات العسكرية، مؤكداً أن عشرات الدواعش هربوا من مركز الكرمة بعد عبورهم سكك القطار إلى الفلوجة بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدوها أمس في معارك التطهير.

قتل قياديين دواعش

قيادة عمليات الأنبار أكدت أيضا، أن القطعات العسكرية تمكنت خلال عملية من قتل الإرهابي المكنى (أبو زيد الكبيسي) ومعاونه المدعو (أبو أنس) في منطقة الجرايشي في محور منطقة ألبوعيثة شمالي الرمادي إلى جانب تدمير 3 عجلات تحمل رشاشات أحادية. فيما قتلت قوات الشرطة الاتحادية ما يسمى مسؤول تفخيخ المباني في منطقة حصيبة شرق الرمادي الإرهابي المكنى (أبو جلال) بحسب قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت الذي أوضح أن قتل هذا الإرهابي جاء ضمن إصابات مباشرة بالصواريخ حققتها قواته على 10 أهداف حيوية للدواعش في منطقة حصيبة أيضا. القاطع نفسه شهد ضربات جوية لطيران التحالف الدولي إذ أوضحت قيادة عمليات الأنبار إن القصف أدى إلى قتل 26 إرهابيا وتدمير أكبر مستودع أسلحة لعصابات داعش في المحور الشمالي للرمادي وتحديدا في منطقة الجرايشي.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*