المالية النيابية تحذر من خطورة الاقتراض الخارجي على الاقتصاد العراقي
الحكمة – متابعة: حذر عضو اللجنة المالية النائب مسعود حيدر، من خطورة الاقتراض المالي الخارجي وأثره السلبي على الاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى أن لدى العراق ثروات نفطية وقدرات بشرية كبيرة لم تستغل بصورة صحيحة.
وحصل العراق على أول تصنيف إئتماني له للإصدارات السيادية يوم الجمعة السابع من أيلول الجاري، حيث وضعت مؤسسة فيتش تصنيف B_ مع نظرة مستقبلية مستقرة للعراق وهو ما يقل ست درجات عن التصنيف الاستثماري، وهو ما سعى إليه قبل إصدار مزمع لسندات دولية بقيمة خمسة مليارات دولار بهدف تخفيف ضغوط تراجع أسعار النفط على المالية العامة للدولة.
وقال حيدر وفقًا لـ(IMN) إن “للقروض المالية تبعات اقتصادية كبيرة بسبب الفوائد التي تحملها الدول المانحة وسيكون لها تاثير على الاقتصاد العراقي على المدى البعيد”، مؤكدا أن ”العراق يستطيع أن يدير الجانب المالي بشكل يخرجه من الضائقة المالية”.
ودعا عضو اللجنة المالية “الحكومة العراقية إلى تفعيل الإيرادات غير النفطية المتأتية من الضرائب والكمارك”، مؤكدا أنه “حتى الآن التقارير تشير إلى هبوط كبير لإيرادات العراق من الضرائب والكمارك”.
كما حث الحكومة على وضع دراسة وآليات للسيطرة على الفساد المالي في الكمارك.
وكشفت وزارة النقل قبل أسبوع عن حصول شركة الخطوط الجوية على قرض أميركي قدره 2 مليار دولار لتمويل شراء طائرات حديثة تعزز قدرتها على نقل المسافرين.
وقال وزير المالية هوشيار زيباري في وقت سابق من العام الجاري إن العراق يخطط لبيع سندات دولية للمرة الأولى منذ تسعة أعوام. وقد يساعد الحصول على التصنيف الائتماني على إقناع مديري الصناديق الاستثمارية والبنوك العالمية على شراء السندات.
ونظم العراق عرضاً ترويجياً للمستثمرين الأسبوع الماضي لسلسلة من إصدارات سندات سيادية دولارية، يأمل من خلالها أن يتمكن من تدبير ما يصل إلى 6 مليارات دولار.
س م