استبدال رايتي الإمامين الجوادين(ع) بمناسبة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
أقيمت في رحاب الصحن الكاظمي الشريف مراسم استبدال رايتي قبتي الإمامين الجوادين (ع) برايات الحزن السوداء وذلك مواساة للرسول الاكرم (ص) وعترته الطاهرة في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك, بالذكرى الاليمة لاستشهاد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع), حيث جرت مراسم عزائية حضرها الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) وعدد من السادة أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولي وخَدمة العتبة المقدسة وجمع غفير من زائري الامامين الجوادين(ع).
بدأت المراسم المباركة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين القارئ المصري (احمد عبد الحي), تلتها انشودة العتبة, بعدها كلمة الامانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة القاها أمينها العام أ. د (جمال الدباغ) وجاء فيها : ( لم يكن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) في حياته الشريفة مرحلة عابرة خطتها اقلام التاريخ لتُترك على رفوف النسيان بل كان الكيان المتجذر في تاريخ الاسلام والإنسانية, فكان متعدد المواهب والصفات والملكات والتي لا يجد لها احد تفسيراً واضحاً إلا عن طريق واحد وهو انه معجزة الاسلام الكبرى التي شاءها الله تعالى بعد كتابه المنزل على نبيه العظيم(ص), لقد اجتاز (ع) مرحلتي الاعداد الكبرى في تاريخ الاسلام ومرحلة التأسيس وبناء الامة الاسلامية مع رسول الله (ص), بدرجة امتياز وتفوق هائل ليخرج بعدها فرحاً مستبشراً وهو مضرج بسيف اللعين ابن ملجم قائلاً: (فزت ورب الكعبة), فقد حرص على جوهر الاسلام ليبقى معافى من كل داء وعلة, ووضع القواعد الصحيحة للحكومة العادلة الرؤوفة الرحيمة بالإنسان باعتباره كياناً مقدساً مسلماً كان او غير مسلم, فقد كان (ع) يسير بين الناس منادياً (أيها الناس من آذى ذمياً فقد آذاني)).
ثم ارتقى المنبر سماحة الشيخ (احمد الدر العاملي) والقى محاضرة دينية بهذه المناسبة قدم فيها شرحاً لمضمون قوله تعالى(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ …), ونزول الكثير من الآيات القرآنية الاخرى فيها مدح وثناء لأمير المؤمنين علي (ع) وشدد على أهمية مفهوم الولاية الالهية قائلاً: فالله عز وجل خاطب المسلمين والمؤمنين جميعاً بهذه الاية الكريمة عن حق الولاية, اي ان الله اراد بالولي أي الناصر لدينه والمدافع لإعلاء كلمة الحق.
كما شارك الشاعر الاديب (مهدي جناح الكاظمي) بقصيدة منها هذه الابيات:
لله أُيُ المعجزات صنعتها حَسرى عمالقة الرجال تركتها
يا ذات احمد يا مقاسم غارهِ هو انذر الدنيا وأنت هديتها
وقف السؤال امام بابك سائلاً يا جامع الأضداد كيف جمعتها
بعدها استمع الحاضرون للتسجيل الصوتي لبعض المراثي استذكاراً لخادمي المنبر الحسيني خطيب الكاظمية الشاعر الشيخ (كاظم آل نوح) والرادود المرحوم (حمزة الصغير)طيب الله ثراهم.
واختتمت بمجموعة من المراثي والنعي والقصائد العزائية للرادود الحسيني (هشام الغراوي) وفرقة الجوادين الانشادية وسط حضور كثيف لزائري الإمامين الجوادين (ع).
العتبة الكاظمية المقدسة