العتبة العلوية المقدسة تستقبل مئات الآلاف من الزائرين في الذكرى الأليمة لإستشهاد مولى المتقين وقائد الغر المحجلين
استقبلت العتبة العلوية المقدسة حشود الزائرين الكرام القادمين إليها للتشرّف بالزيارة لتقديم التعازي بمناسبة إستشهاد الإمام امير المؤمنين (عليه السلام ) وإحياء ليلة القدر المباركة.
أقسام ورؤساء ومنتسبي العتبة العلوية المقدسة قامت بتهيئة كافة المستلزمات اللازمة لراحة الزائرين الكرام .
وقدّم سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة تعازيه بالذكري الاليمة بالقول ” في هذه المناسبة الاليمة في ذكرى استشهاد سيدنا ومولانا أبي الحسنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين الى جنات النعيم نعزي مراجعنا العظام والامة الاسلامية وجموع الزائرين الكرام بهذا المصاب الجلل الذي هدّت له أركان السماء وانفصمت العروة الوثقى والذي ادمى قلب كل غيور مخلص وكل إنسان مخلص لإنسانيته وهو مصاب لم يسبقه مصاب إلا مصاب سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، بل بمصاب عليٍ ثبت مصاب رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم ، لأنه كان أسوة وكان تعزية لقلوب المؤمنين به “.
واكد سماحة الشيخ زين الدين “: بهذه المناسبة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّل أعمال الجميع ويعظم أجرهم ويرزقنا تعالى الثبات على ولايته في الدنيا ويرزقنا شفاعته في الآخرة ، كما نسأله عزوجل أن يجعل من وحدة الامة الإسلامية كافة ومن ثباتها على الحق ومن تبصرها نور عليٍ صلوات الله وسلامه عليه وعلى ابن عمه وأبنائه الطاهرين ان يجعل من هذه المناسبة خير هدى وخير معين للامة الاسلامية على الثبات في هذا الطريق وخير تعزية لقلوب المؤمنين “.
نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الاستاذ المهندس زهير شربة أكد من جانبه بالقول “: نعزي العالم الاسلامي بهذه المناسبة الاليمة ذكرى استشهاد الامام امير المؤمنين انه فوز الشهادة والانتصار ، وقد اخذت العتبة المقدسة في كل عام الاستعدادات لاستقبال جموع الزائرين الكرام ، حيث تم تهيئة المنطقة المحيطة بالعتبة المقدسة مع انها لحاظ تشهد جملة من المشاريع التطويرية المحيطة بالصحن الشريف ،حيث تم تهيئة المساحات اللازمة لإستيعاب الاعداد الكبيرة للزائرين الكرام لغرض اداء مراسيم الزيارة والعبادة “.
وشدّد الاستاذ زهير شربة “ان كل ما نقدمه من جهود وخدمات للزائرين هو اقل ما يمكن لان الطموح أكبر من هذا ونامل ان يساعدنا الزائر في هذه المرحلة ، ونامل ان تتطور الخدمات في السنوات القليلة المقبلة “.
الدكتورمحمد جواد الطريحي عضو مجلس الامانة العامة للعتبة المقدسة قال “: نحن نعيش فاجعة الذكرى الأليمة لإستشهاد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) هناك استعداد واسع من اخواننا من منتسبي وخدمة المرقد الطاهر لتهيئة كل ما يلزم لراحة الزائرين الكرام ، ومع هذه الكثرة من الزائرين التي اصبحت الالاف بل الملايين وهي تزداد في كل عام ، الا اننا على استعداد كامل لخدمتهم بكل ما أوتينا من قوة ومستلزمات “.
وأضاف الطريحي” لقد قامت الكوادر المختصة بتهيئة وجبات الافطار والاسحار وتقديم الخدمات الطبية والصحية اضافة الى الاستنفار الكامل من كل كوادر ومنتسبي بقية الاقسام كل حسب عمله واختصاصه ، كذلك فإن الجانب الامني مسيطر عليه بشكل كامل ويعمل الاخوة في قسم شؤون حفظ النظام على متابعة اوضاع الزائرين على مدار الساعة ، ولم يبخل مسؤول وكادر قسم الآليات والنقل بتهيئة الاليات والباصات اللازمة لخدمة الزائرين ونقلهم من مناطق القطع الى المرقد المقدس “.
فيما أشار مسؤول شعبة المواكب الحسينية التابعة لقسم العلاقات العامة الحاج خالد شنون بأن ” الشعبة اخذت على عاقتها تهيئة كل المستلزمات اللازمة لاستقبال مختلف المواكب الحسينية القادمة من داخل مدينة النجف الأشرف أو تلك التي قدمت من بقية محافظات العراق لإحياء ذكرى الفاجعة بالشعائر الخاصة بها “.
وقال السيد محمد ابراهيم موسى مسؤول العلاقات العامة ” بدأنا بتقديم الخدمات للزائرين واستقبال ضيوف العتبة الكرام مع بداية ليلة التاسع عشر من شهر رمضان الفضيل ونحن مستمرون بتقديم كافة الخدمات والاطعمة ومياه الشرب للإخوة الزائرين القادمين لإحياء هذه الليالي المباركة وبالأخص ليلة الذكرى الاليمة ليلة استشهاد مولى المتقين ، ونحن مستمرون ببرنامج الخدمة والاستقبال حتى نهاية شهر رمضان المبارك “.
السيد عيسى الخرسان مسؤول مضيف العتبة المقدسة ، أكد من جانبه بالقول “: بدأ مضيف أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بتوزيع وجبات طعام الإفطار وتهيئة الوجبات الغذائية اللازمة للسحور ، وقد وصل عدد الوجبات التي قدمت اليوم 15 ألف وجبة طعام ، 5 آلاف منها للزائرين الاجانب و3 آلاف لنقاط التفتيش والدفاع المدني و9 آلاف وجبة طعام لبقية الزائرين القادمين من محافظات العراق كافة “.
وأضاف ان :” الزائرين الاجانب الذين قدمت لهم وجبات الطعام الإفطار قدموا من ايران والبحرين ولبنان والسعودية والكويت اضافة الى المغتربين من شيعة ومحبي آل البيت الاطهار فيما وفد 50 شخصا من استراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية “.
الخرسان أكد ان ” الجهود التي بذلها منتسبو المضيف هي من أجل خدمة امير المؤمنين وزائريه الكرام ،وكلنا مشاريع خدمية لهذا المرقد المقدس “.
وأكد مسؤول شؤون حفظ النظام الأستاذ سلام الجد ” ان كوادر وخدمة المرقد الطاهر مستمرة ومنذ اليوم الاول لشهر رمضان المبارك بالاستنفار الكامل لحماية وخدمة الزائرين الكرام ، ولدينا تنسيق مستمر مع قيادة الشرطة والجيش في المحافظة حيث قدموا لنا شرحا ً كاملا للخطة الامنية التي تم وضعها لخدمة الزائرين الكرام وهنالك تعاون كامل مع قادة هذه الاجهزة خاصة فيما يخص حماية محيط وجوانب والطرق المؤدية الى العتبة المقدسة “.
من جانبه اكد مسؤول قسم الشؤون الخدمية الأستاذ أسامة البغدادي :” فَرشْ مناطق دخول البعيدة – بالأخص منطقة بحر النجف والطريق الحولي – عن الحرم المقدس بالسجّاد وتوفير أكثر من 800 قالب ثلج مع توفير سيارات حوضية تحمل الماء الصالح للشرب ، موزّعة على مختلفة تلك المناطق ، مع تجهيزها بكل لوازم الراحة المتمثلة ب (المبردات ) “.
ومن أجل التغطية الاعلامية اللازمة لهذه الزيارة قال مسؤول قسم الإعلام الاستاذ فائق الشمري ان ” القسم قام بتهيئة كل المستلزمات التقنية الخاصة بالنقل الحي والمباشر لمراسم ذكرى الاستشهاد الاليمة لسيد الاوصياء الإمام امير المؤمنين عليه السلام من خلال توفير تردد خاص بإمكان كل المحطات الفضائية استلامه ونقل وقائع هذه المراسيم بشكل حي ومباشر ومجاناً”.
واضاف الشمري”: ان قسم الاعلام عمل على استنفار كوادره وعلى مدار الاربع والعشرين ساعة لاستقبال وسائل الاعلام المختلفة وتهيئة الظروف المناسبة لها وتقديم الدعم اللوجستي والفني بحيث تستطيع ممارسة عملها بسلاسة ويسر ونقل هذه الصورة الفريدة للعالم اجمع “.
مؤكدا” ان زيارة العام الحالي قد تميزت بحشد إعلامي أجنبي لتغطية مراسيم استشهاد أمير المؤمنين بشكل خاص وإحياء ليالي القدر بشكل عام فضلا عن تغطية مراسيم وشعائر شهر رمضان المبارك منذ بدايته ولغاية اليوم “.
الجدير ذكره ان العتبة العلوية المقدسة شهدت توافد مئات الالاف من الزائرين الكرام مع بداية ساعة الافطار وهي مستمرة بالتوافد الى الحرم المقدس من كافة الجوانب المؤدية الى المدينة القديمة في النجف الأشرف.
العتبة العلوية المطهرة
اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وترحم على محمد وآل محمد وتحنن على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت وتحننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.