“البكتيريا المفيدة” قد تقي من الإصابة بالربو

378
غياب أربعة أنواع من البكتيريا في الشهور الأولى من عمر الطفل تجعله أكثر عرضة للإصابة بالربو لاحقا
غياب أربعة أنواع من البكتيريا في الشهور الأولى من عمر الطفل تجعله أكثر عرضة للإصابة بالربو لاحقا

جيمس غالاهر
محرر شؤون الصحة – بي بي سي

الحكمة – متابعة: قال علماء كنديون إن التعرض “للبكتيريا المفيدة” في المراحل الأولى من الحياة قد يساعد في الوقاية من مرض الربو.

ونُشرت نتائج البحث في دورية “علوم الطب المتنقل”، وشمل تحليلا لملايين الكائنات الدقيقة التي تستوطن جسم الإنسان. وشارك في البحث فريق من جامعة كولومبيا البريطانية، ومن مستشفى الأطفال في فانكوفر.

وشملت الدراسة 319 طفلا، وأظهرت أنهم أكثر عرضة للإصابة بالربو بحوالي أربع مرات في حال غياب أربعة أنواع من البكتيريا.

ويقول الخبراء إن وجود “البكتيريا الصحيحة في الوقت الصحيح” قد يكون الطريقة المثلى للوقاية من الحساسيات والربو.

وتفوق البكتيريا والفطريات والفيروسات أعداد خلايا جسم الإنسان بنسبة واحد إلى عشرة، ولهذه الكائنات الدقيقة تأثير كبير على صحة الجسم.

وقارن الفريق المشارك في البحث المحتويات البكتيرية في أجسام الأطفال في أعمار ثلاثة أشهر، وعام، وقارنوها بخطر الإصابة بالربو في سن الثالثة.

وأظهرت اختبارات حساسية الجلد والتنفس أن الأطفال الذين ينقصهم أربعة أنواع من البكتيريا في سن ثلاثة أشهر يزيد لديهم احتمال الإصابة بالربو في سن الثالثة.

ولم يرصد الفريق تأثيرا مماثلا على المحتوى البكتيري لأجسام الأطفال في سن عام، مما يعني أن الأشهر الأولى هي الأهم.

وأظهرت تجارب أخرى أن تزويد أجسام الفئران الصغيرة بخليط من البكتيريا يقلل الاحتقان في الجهاز التنفسي.

“البكتيريا الصحيحة في الوقت المناسب”

وأوضح ستيوارت تيرفي، وهو أحد الباحثين، أن الهدف على المدى البعيد هو “تزويد الأطفال بخليط بكتيري في مراحل العمر الأولى، للوقاية من تطور مرض الربو مستقبلا. ولكن أؤكد على أننا لسنا جاهزين لذلك حتى الآن، إذ إن معلوماتنا عن هذه البكتيريا محدودة جدا”.

وقال الدكتور بنيامين مارسلاند، الذي يعمل في جامعة لوزان بسويسرا، إنه على مدار سنوات، “ربط العلماء بين التعرض للبكتيريا والوقاية من الربو. وأحد أقدم الأمثلة هي النشأة في مزرعة وشرب الحليب غير المبستر”.

ويظهر البحث الذي يقوم به مارسلاند أن النظام الغذائي الغني بالألياف يقلل احتقان الرئتين، ويقلل من أعراض الربو. كما أظهر بحث آخر أهمية النظام الغذائي، والميكروبات، والتكوين في السنة الأولى من الحياة، كعوامل شديدة الأهمية.

وأضاف مارسلاند: “العامل المشترك بين كل هذه الدراسات هو التأكد من أن الأطفال يتعرضون للبكتيريا الصحيحة في الوقت المناسب، وأنها قد تكون أفضل خطوة نحو الوقاية من الربو والحساسية”.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*