عربة الترامواي (الكاري) ذات الطابقين، مزودة بكراسي ومثبتة على سكة من حديد تجرها الخيول بين بغداد والكاظمية، وكانت أولى العربات في العراق، وثاني حدث مهم بعد الباخرة في تاريخ النقل في بغداد، حيث كانت شائعة الاستعمال في إسطنبول وبعض المدن الأوروبية.
وكانت تأسست في أيار عام 1870م شركة مساهمة تقوم بإنشاء سكة (ترامواي) بين بغداد والكاظمية اشترك فيها جماعة من أثرياء وتجار بغداد والكاظمية، وطرحت أسهم الشركة في الأسواق بقيمة ليرتين ونصف الليرة للسهم الواحد وهو ما يساوي (250) قرشًا، وحدد عدد الأسهم بستة آلاف سهم ليكون مجموع رأس مال الشركة مليون وخمسمئة قرش. وأصبحت تلك الوسيلة موجودة أيضًا بين مدينة الكوفة والنجف الأشرف .
وقد زارت العراق السيدة (ديولافوا) الأديبة والمؤرخة الفرنسية برفقة زوجها المهندس (مارسل ديولافوا) ودونت مشاهداتها في رحلتها المشهورة سنة 1299 هـ/1881م ووصفت رحلتها من بغداد إلى الكاظمية بـ (الكاري) برفقة زوجها والدليل خادم القنصلية الفرنسية في بغداد وصفاً شائقًا.