ثلاثة قتلى في اضطرابات عنيفة في إقليم كردستان العراق
424
شارك
السليمانية – الحكمة – وكالات: قتل ثلاثة أشخاص في اليوم الثالث لاضطرابات عنيفة في إقليم كردستان العراق السبت (10 تشرين أول/أكتوبر 2015) إذ هاجم محتجون مكاتب حزب سياسي في محافظة السليمانية وأضرموا فيها النار. وقال طبيب في مستشفى محلي ومصدر أمني إن شخصين قتلا نتيجة إصابات بالرصاص في بلدة كلار. وقال عثمان علي نائب مدير المستشفى المحلي إن شخصا ثالثا تعرض للحرق حتى الموت بعدما أضرم محتجون النار في مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة قلعة دزة.
وتجددت السبت التظاهرات في مدينة السليمانية والاقضية التابعة لها في اقليم كردستان شمال العراق وطالب المشاركون فيها بحل مشكلة رئاسة الإقليم بعدما كانوا طالبوا بالإصلاح ومكافحة الفساد.
ويشهد إقليم كردستان العراق توترا كبيرا اثر انتهاء ولاية رئيسه مسعود بارزاني وعدم التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب الكردية الرئيسية لتمديد ولايته وسط أوضاع اقتصادية صعبة في ضوء التقشف في موازنة البلاد على خلفية انخفاض أسعار النفط.
وشارك في تظاهرة السليمانية وحدها أكثر من ثلاثة ألاف متظاهر، وسط أجواء متوترة غداة مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين خلال تظاهرة في قلعة دزة في محافظة السليمانية.
وتركزت التظاهرة السبت في وسط مدينة السليمانية وخصوصا في شارع مولوي، واندلعت خلالها مواجهات بين الشرطة والمحتجين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة. وشهدت كلار ورانية وقلعة دزة وهي الأقضية الرئيسية في السليمانية تظاهرات مماثلة.
وقال نزار محمد وهو أحد الناشطين المنظمين للتظاهرات لفرانس برس إن “الأحزاب الرئيسية الخمسة لا تهتم بشؤون وحياة المواطنين، وينصب عملها على أزمة رئاسة الإقليم تاركة المواطن الذي يعاني من وضع اقتصادي مزر”.
إلى ذلك، هاجم عدد كبير من المتظاهرين مكاتب قناة روداو الفضائية وحطموا زجاج النوافذ وحاولوا اقتحامها، قبل أن تتمكن الشرطة من تفريقهم عبر إطلاق نار كثيف في الهواء. وفي قلعة دزة، قام المتظاهرون السبت بحرق آخر مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني المكون من ثلاثة طوابق بعد أن فر الحراس والمسؤولون من داخله.