الحكمة – متابعة: أعلنت “إدارة الطيران والفضاء الأميركية” (ناسا) خطة طموحة لإنشاء مستعمرات بشرية مستقلة تماماً عن الأرض على سطع المريخ بحلول عام 2030، مشبهة ما تقوم به بالمستوطنات الأوروبية الأولى في أميركا الشمالية والرحلة إلى القمر.
وأشارت الخطة التي أصدرتها “ناسا” الجمعة إلى أنه “في العقود القليلة المقبلة، ستأخذ ناسا خطوات لتأسيس قاعدة وجود بشري خارج الأرض”، لافتة إلى أن “أي رحلة إلى المريخ ستستغرق وقتاً طويلاً عند الذهاب والإياب، لذا نريد امتلاك القدرة على العمل والعيش خارج الأرض ولفترات طويلة”.
ولفتت صحيفة “ذي تيليغراف” إلى أن “ناسا” قسمت أجزاء التحدي إلى ثلاث مراحل، تعتمد الأولى منها كلياً على الأرض، والثانية تعد فترة استكشافية لمدى القدرة على الانفصال عن الأرض والعيش باستقلال، والثالثة مستقلة تماماً عن الأرض.
وأكدت “ناسا” أنها ستستمر في جمع المعلومات حول إمكان العيش في الفضاء لفترات طويلة من دون التعرض إلى مشكلات صحية بسبب الإشعاعات وتأثيرات الجاذبية، من خلال تجاربها على متن “محطة الفضاء العالمية”.
وتعد الفترة التي يستطيع رواد الفضاء قضاءها في الفضاء محدودة، بسبب مخاوف من أن يسبب الإشعاع الفضائي أمراض السرطان. ويحتاج الكثير من رواد الفضاء إلى نظارات طبية بعد عودتهم من الفضاء بسبب تأثير ضغط الجاذبية في العصب البصري. وهناك مخاوف من تعرض رواد الفضاء للخرف.
يأتي هذا في وقت أطلقت شركة هولندية مختصة بمجال أبحاث العلوم والفضاء مشروع “رحلة بلا عودة إلى المريخ”، وتطوع حوالى 100 ألف شخص، من أبرزهم سعوديان وعراقيان ومغربيان وفلسطيني ومصري وأردني قد يقع عليهم الاختيار للذهاب في رحلة تستغرق سبعة أشهر ابتداء من أيلول (سبتمبر) 2022 حتى وصولهم إلى سطح “الكوكب الأحمر” في نيسان (أبريل) 2023.
ويأمل القائمون على هذا المشروع في اختيار رجلين وامرأتين من المتقدمين، على أن تتعاقب الرحلات البشرية كل عامين، حتى إنشاء مستعمرة تؤوي عشرات المتطوعين.
