العتبة العباسية المقدسة تفتتح ثلاث بوابات رئيسية لانسيابية حركة الزائرين
كربلاء المقدسة – الحكمة: افتتحت العتبة العباسية المقدّسة أمس الأحد ثلاث بوّابات رئيسية لخلق حالة من الإنسيابية العالية لدخول وخروج الزائرين وبالخصوص في أيام عاشوراء، وهذه البوّابات هي كلٌّ من (باب الإمام علي “الكف”، وباب الإمام علي الهادي، وباب الإمام الحسين (عليهم السلام) والتي تنضوي ضمن مشروع توسعة بوّابات العتبة المقدّسة، وهو أحد المشاريع المفصلية العمرانية المهمّة التي تشهدها العتبة المقدّسة.
أجريت أعمالُ الافتتاح بحضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة وضيوف مؤتمر الكفيل الدوليّ الأوّل الذي انعقد الأحد، وخلال الافتتاح استمع الحضورُ لشرحٍ موجزٍ من قبل المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة وهي الجهة المشرفة على إقامة هذا المشروع، واطّلعوا واستمعوا الى أهمّ المواصفات الفنية والهندسية التي تمتّعت بها هذه البوّابات.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل أنه “تم افتتحنا ثلاث بوّابات رئيسية من بوّابات العتبة المقدّسة البالغ عددُها تسع بوّابات والتي صُمّمت لتكون حواضن للأبواب الداخلية للصحن الشريف وبمساحات فاقت أضعاف مساحاتها القديمة لتستوعب أكبر عددٍ من الزائرين والمواكب الحسينية الداخلة للعتبة المقدّسة، وصُمّمت هذه الأبواب ونُفّذت بواسطة شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية وبإشراف قسمنا، ولما تحتويه هذه البوّابات من دقّة تنفيذية عالية نظراً لوجود فقراتٍ فنية دقيقة كالمقرنصات والكتائب وغيرها من الأمور لذا فإنّها كانت تحتاج الى وقتٍ كبير يتناسب وهذه الأعمال”.
وأضاف أن “البوّابات عبارة عن لوحة فنية في غاية الروعة والجمال وجاءت متناسقةً ومتناغمة مع النقوش والألوان الموجودة والمستخدمة في داخل العتبة المقدّسة، وزُوّدت هذه البوّابات بمنظومات إنارة وصوت وحريق وإنذار وكامرات ترتبط بالمنظومة المركزية للعتبة المقدّسة، كذلك زُوّدت بمحلّات للوضوء على جانبي كلّ بوّابة، واستُخدِمَت فيها أجود المواد ومن أرقى المناشئ العالمية، كما استُخدِمَ فيها الكاشي الكربلائي المعرّق وزوّدت كذلك بكتائب قرآنية بحسب تصميم كلّ بابٍ على يد أمهر الخطّاطين، بالإضافة الى ميزاتٍ فنية وهندسية سنذكرها لاحقاً”.
يُذكر أنّ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة قد أولت لهذا المشروع اهتماماً كبيراً، حيث تشكّل هذه البوّابات مع باقي الأجزاء الخارجية من كتيبة قرآنية ومقوّسات وغيرها من الإنهاءات التي شهدها المشروع لوحةً فنيةً في غاية الروعةِ تصميماً وتنفيذاً، وقد جمعت بين جنباتها عبق الماضي المُحاكي للنسيج المعماري للعتبة المقدّسة وبمواد ذات كفاءة معمارية وإنشائية عالية الجودة، حيث أبدع المصمّمون لهذا المشروع، وممّا زاد في إبداعه التنفيذ الذي جاء منسجماً معه.
س م