مبدئية الإسلام لا تناسب تبعية الشرعية الإلهية للقهر والقوة

361

Hakeemيقول سماحة المرجع الحكيم في بحث له،  ضمن فصول كتابه (في رحاب العقيدة)، أن “مبدئية الإسلام، وشرف رسالته، ومثالية تعاليمه، لا تناسب تبعية الشرعية الإلهية للقوة، وقهر أصحاب الحق في استلاب حقهم، خصوصاً في مثل حق الخلافة، الذي يحظى بمقام رفيع، وقدسية عالية، في التشريع الإسلامي. ولاسيما إذا كانت دوافع القهر والاستيلاء على الحق المذكور نزعات مصلحية، كالحسد ونحوه”.

ويضيف سماحته “نعم، قد تضمنت تعاليم الديانتين: اليهودية والنصرانية المعاصرتين، تبعية القدسية الإلهية والمناصب الدينية للقهر والقوة، والكذب والتحايل، في قصص خرافية حسبت على الدينين الإلهيين، نتيجة التحريف والتضليل الذي لحقهم. ولاريب في نزاهة الدينين المذكورين في حقيقتهما عن ذلك، فكيف بدين الإسلام العظيم الذي هو خاتم الأديان، والقمة في الكمال التشريعي والمثالية والمبدئية؟!”

ويصل سماحة المرجع الكبير(مد ظله) إلى نتيجة “أنه بعد فرض ثبوت الحق لأئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، نتيجة النص الإلهي ـ كما تقول الشيعة ـ لا مجال لإقرارهم (عليهم السلام) ما حصل من الأولين في أمر الخلافة، وإضفاء الشرعية عليه، لمنافاة ذلك للنص الإلهي، ولما يستلزمه من تضييع الحقيقة والتلبيس عليه، ولمجافاته لمبدئية التشريع المقدس ومثاليته”.

المصدر: (في رحاب العقيدة) الجزء الثاني – تأليف: سماحة المرجع الدين الكبير السيد محمد سعيد الحكيم(مد ظله).

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*