تطبيقات العيون “قد تصيب بالعمى”

354
(Getty)
(Getty)

الحكمة – متابعة: انتشرت أخيراً تطبيقات لعلاج وفحص العيون، إذ بإمكان أي شخص إجراء فحص لعينيه من خلال تشخيصها عبر كاميرا الهاتف الذي يمتلكه. هذه التطبيقات تستطيع فحص جسم العين البلوري أي العدسة، وتصوير شبكة العين، بالإضافة إلى فحص حدة البصر، وفحص الساحة البصرية، وإجراء اختبار لقدرة العين على تمييز الألوان، بحسب المواقع الرسمية الخاصة بها.

وأحد هذه التطبيقات، تطبيق Eye Doctor Trainer الذي يتوفر على نظام “أندرويد”، وهو يقوم بإجراء فحص للعين والتعرف على وجود مشاكل، عبر الضغط على زر Eyesight test، كذلك يقوم بإعطاء دروس وتدريبات لإراحة العين، عبر الضغط على زر Start Training، ويقدم للمستخدم 6 تمارين تفيد في تحسين النظر وإراحة العين من الضغط.

تطبيق Eye Test انتشر أيضا على هواتف “أندرويد”، وهو يقوم باختبار الرؤية في المنزل، وبعد القيام بالاختبارات الموجودة داخل التطبيق، تظهر للمستخدم النتيجة إن كان بحاجة إلى زيارة طبيب عيون لفحص نظره بشكل أدق أم لا. أما تطبيق “فحص البصر” الذي يتوفر على نظامي iOS و”أندرويد”، فيقوم بفحص تقريبي وأولي للعيون ويعطي نسبة قريبة جدا من الواقع، ويغني عن زيارة طبيب العيون، إذ يقوم بإعطاء النتيجة وينصح بما يجب على المستخدم عمله عن طريق سلسلة من الاختبارات العلمية.

أما تطبيق Vision Test والذي يتوفر أيضا على النظامين، فيمكن المستخدمين من إجراء فحص النظر في المنزل وتحديد نوع النظارة التي يحتاجها المستخدم، وكذلك فحص الألوان، ويقدم الكثير من النصائح والإرشادات التي تفيد في حماية العين والعناية بها. ويتوفر تطبيق “قياس حدة البصر” على iOS، ويوفر وسيلة سريعة لقياس حدة البصر وبصر الأطفال أيضا، إذ يعتمد على أشهر وأدق اختبارين مستعملين من قبل أطباء العيون، بحسب الموقع الرسمي، وقد تمت ملاءمتهما للمسافات القصيرة في التحديث الأخير له.

إلا أن هذه التطبيقات لم تلقَ صدى طيبا لدى أخصائيي البصريات. وفي حديث لـ”العربي الجديد” مع أيمن قلطي، أخصائي بصريات وقياس النظر، أكد أن “هذه التطبيقات ليست دقيقة وليس لها أي منفعة للمستخدمين، لأن هناك العديد من الاحتمالات والأسباب لضعف النظر، كمرض السكري، ضغط في العين، تقوس، التهاب أو عامل وراثي وغيرها الكثير من العوامل”، متسائلا “كيف لكاميرا هاتف أن تكشف إن كان هناك مياه زرقاء في العين؟”.

وعن طريقة عمل التطبيق، يقول أيمن “داخل هذا التطبيق صور للآلاف من أشكال صور العين الطبيعية، فحين يقوم المستخدم بتصوير عينيه يقارن الصورة الخاصة به بالمعلومات DATABASE المحفوظة مسبقا، وإن لاحظ الفرق بالقياسات أو في اللون فتظهر النتيجة الخارجية، لكن التطبيق لا يمكنه اختراق شبكة العين ومعرفة السبب، كما يمكن أن تكون العين تعرضت للضغط نتيجة العدسات اللاصقة أو التعب أو دموع داخل العين أو عدم التقاط الصورة بشكل صحيح، فهنا تكون النتيجة غير صحيحة أو غير دقيقة”.

وأضاف “الآلات الحديثة التي نمتلكها لا يمكن للتطبيق وعدسة كاميرا صغيرة أن تقوم بنفس العمل، ونحن كأخصائيي بصريات وحكماء عيون ووزارة صحة لا نعترف بها ولا بعملها أو بدقتها”، قائلاً: “لا أنصح باستخدام هذه التطبيقات لأنها قد تصيب بالعمى”.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*