الجريح السيد محمد المدني يتخذ من شعار “هيهات منا الذلة” صرخة مدوية بوجه العصابات التكفيرية

361

الجريح السيد محمد المدني يتخذ من شعار الإمام الحسين (عليه السلام) هيهات منا الذلة صرخة مدوية بوجه العصابات الإجرامية التكفيرية
الجريح السيد محمد المدني يتخذ من شعار الإمام الحسين (عليه السلام) هيهات منا الذلة صرخة مدوية بوجه العصابات الإجرامية التكفيرية

السيد محمد المدني من أهالي قضاء الشطرة، محافظة الناصرية، من مواليد (1980)م، متزوج، انخرط في صفوف فرقة العباس (عليه السلام) القتالية ، بعد أن تعرض البلد إلى هجمة شرسة من قبل العصابات الإجرامية المرتزقة، ملبياً نداء الوطن والمرجعية الدينية العليا، ليمارس عمله كمجاهد ومقاتل ومرابط في صفوف الحشد الشعبي المبارك.

في بادئ الأمر، اتخذ من قاطع جرف النصر (الصخر قديماً) منطلقاً لأولى مشاركاته في مواجهة أبشع تنظيم عرفته الإنسانية، شارك مع اخوانه المجاهدين من أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية في مواجهة هذه الزمر الضالة، فقد استبسل في الذود والدفاع عن تراب البلد، لكنه تعرض إلى إصابة بليغة في إحدى المعارك الضارية التي خاضها على السواتر المتقدمة مع العدو في بداية منطقة جرف النصر التي تعرض فيها إلى انفجار لغم أرضي (عبوة ناسفة)، مما جعله يفقد ساقه اليسرى من فوق الركبة، وبتر أيضاً جزء من كفّ يده اليسرى، وتضرر في أعصاب الساق اليمنى.

وبمساعدة الخيرين من هذا البلد ومن العتبات المقدسة، قام برحلة علاجية إلى دولة الهند استمرت (40) يوماً، بهدف وضع طرف صناعي حديث لساقه المبتورة، لتعود له الحياة بعض الشيء.

يقول السيد محمد المدني بعد عودته من رحلته العلاجية:

اليوم أستطيع أن أكمل باقي مسيرتي الجهادية التي لن تقف عند هذا الحد من الإصابة، بل إلى نيل الشهادة والكرامة والنصر المؤزر بإذن الله تعالى، اليوم بعد أن وضعت طرفاً صناعياً إلى ساقي اليسرى، سأعود بأسرع وقت لجبهات القتال مع قوات الحشد الشعبي والمجاهدين المرابطين على سواتر الصد؛ لتكملة باقي مسيرة النصر التي خُطت بأيادِ مخلصة لوطنها ومقدساتها، سهرت وجاعت ونالت ما نالت من أجل كرامة هذا البلد المقدس.

كل هذه الظروف التي يمر بها البلد مهمة ومقدسة، وأنا أشعر بالسعادة والغبطة والسرور؛ لكوني أشارك في صد الهجمات البربرية، ودك أوكار الدواعش، وإبعاد الخطر عن أهلنا في كافة المناطق.

أشكر كل المسؤولين في العتبة العباسية المقدسة وعلى رأسهم الأمين العام السيد أحمد الصافي على جهوده ورعايته الأبوية لجرحى الحشد الشعبي، وأتمنى لهم السداد والنجاح والتوفيق والمزيد من العطاء لخدمة الشعب العراقي الأصيل.

ويمكن وصف تعاونهم بأنه أكثر من رائع مع عوائل شهداء الحشد الشعبي والجرحى لأجل زرع بسمة على شفاههم، بعد أن غيبتها معاناة الحروب والآلام.

كما أتمنى من الله (عز وجل) أن يرزقني الشهادة في الأيام القادمة حتى التحق بركب أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) الذين لبوا نداء إمامهم (صلوات الله عليه) في عصر عاشوراء، لذا أنا أشعر بالتقصير مع الله تبارك وتعالى ومع أهل البيت (عليهم السلام) لعدم نيلي الشهادة التي هي فخر ووسام كل إنسان مسلم غيور.

الكفيل

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*