إعصار نادر يقتل 3 بجزيرة يمنية ويتجه لمنشأة للغاز الطبيعي ومدينة تسيطر عليها القاعدة

378
رسم توضيحي للمسار المتوقع لاعصار اليمن - رويترز.
رسم توضيحي للمسار المتوقع لاعصار اليمن – رويترز.

الحكمة – متابعة: قتل إعصار استوائي نادر تصاحبه رياح عاتية ثلاثة أشخاص وأصاب العشرات يوم الاثنين على سواحل جزيرة سقطرى اليمنية ثم اتجه صوب منشأة للغاز الطبيعي المسال وبلدة تسيطر عليها القاعدة في البر الرئيسي.

وقدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية العاصفة واسمها تشابالا بأنها عاصفة “ربما تكون شديدة الخطورة” قبل أن تعود في وقت لاحق يوم الاثنين وتقلل تقديرها إلى “قوية جدا” مع تراجع سرعة الرياح لما بين 150 و160 كيلومترا في الساعة.

وبينت خرائط تتوقع مسار الإعصار بعد سقطرى أن يضرب اليابسة صباح الثلاثاء عند بلحاف وهي موقع لمنشأة يمنية للغاز الطبيعي المسال وأن يضعف مع تقدمه صوب العاصمة صنعاء في الشمال.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنها تتوقع أن يصل تأثير تشابالا لمحافظتي شبوة وحضرموت الساحليتين الجنوبيتين حيث يحتاج 1.4 مليون شخص من أصل 1.8 هم سكان المحافظتين للمساعدة الإنسانية بسبب الحرب الدائرة في اليمن.

وسقطرى جزيرة جمالها نادر تعيد زوارها لما قبل التاريخ بوجود مئات السلالات النباتية التي لا نظير لها على الأرض. وضرب الإعصار على بعد 380 كيلومترا من الساحل اليمني في بحر العرب. ويتحدث سكان الجزيرة وعددهم 50 ألفا لغتهم الخاصة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها هواة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن على الفور التحقق من صحتها سيولا تجتاح شوارع حديبو عاصمة الجزيرة.

وقال مسؤول محلي “قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو مئة شخص.” ولم يحدد أسباب الوفاة.

وقال محمد العرقبي من مكتب البيئة في سقطرى إن أمطارا غزيرة أغرقت القرى الساحلية.

وأضاف أن 1500 أسرة تقريبا قد فرت إلى المناطق الداخلية والجبال. وأكد عدم وصول أي مساعدة من الخارج على الإطلاق.

وبسبب انعزالها عن البر الرئيسي نتيجة الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر هناك بين جماعة الحوثي وتحالف عربي تقوده السعودية فمن غير المرجح أن يحصل سكانها الفقراء على مساعدات سريعة.

والأمطار شحيحة في اليمن ذات الطقس الحار كما أن البنية الأساسية في هذا البلد -وهو الأفقر في شبه الجزيرة العربية- غير مجهزة للتعامل مع فيضانات كبيرة.

ويقترب مسار الإعصار يوم الاثنين من ميناء المكلا الذي يسيطر عليه مجلس قبلي ومتشددون من القاعدة منذ انسحاب الجيش والمؤسسات الحكومية في أبريل نيسان.

ونشر أحد المقاتلين صورة على حسابه بموقع تويتر لموكب من الشاحنات كتب عليها “فريق إنقاذ” يجوب الواجهة البحرية مساء الأحد.

وقال الرجل الذي يعرف نفسه باسم ليث المكلا “الآن الله يستر.. رياح ليست طبيعية في المكلا. ربي يسلم غبار تجتاح شوارع المدينة دعواتكم يا موحدين.”

واقترح الرجل تخزين مصابيح يدوية وحقائب الإسعافات الأولية.

ولم يتيسر التحقق من مصداقية هذا الحساب على تويتر.

ويشعر السكان هناك بالقلق من أن يؤدي الفراغ في السلطة إلى عدم وجود سلطات في وضع يسمح لها بالتعامل مع أضرار العاصفة.

وقال محمد بو زهير أحد السكان “مستوى سطح البحر ارتفع تسعة أمتار ودمر واجهة المكلا البحرية.”

وتابع قوله “الكثير من الناس رحلوا عن منازلهم ولجأوا للاحتماء بالمدارس. لا توجد مساعي إغاثة من المجلس القبلي أو القاعدة والوضع سيء للغاية.”

(رويترز)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*