وكالة ناسا تفتح الباب للراغبين بتحقيق حلم أن يكونوا رواد فضاء
الحكمة-متابعة: أعلنت وكالة الفضاء الاميركية ناسا أنها تستقبل طلبات الراغبين في أن يكونوا رواد فضاء، ليشاركوا في المهمات التي تعتزم إرسالها في المستقبل إلى القمر والمريخ.
وتستقبل الوكالة الطلبات اعتبارا من الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر وحتى منتصف شباط/فبراير، وبعد مسار طويل من دراسة الطلبات تعلن أسماء المقبولين لدخول أكاديميتها لإعداد رواد الفضاء في منتصف العام 2017.
وقال تشارلز بولدن المدير العام للوكالة، وهو رائد فضاء سابق ايضا، أن “هذه المجموعة من مستكشفي الفضاء الأميركيين ستساعدنا في بلوغ هدفنا بإرسال بشر إلى الكوكب الأحمر”.
وأضاف أن “الذين سيقع عليهم الاختيار سينطلقون في مهمات على متن مركبات أميركية ستطلق من الأراضي الأميركية، وسيحققون تقدما كبيرا في الأبحاث التي تجري في محطة الفضاء الدولية، وسيسهمون في توسيع آفاق التقنيات الفضائية للرحلات الطويلة”.
ويشترط آن يكون المرشحون من حاملي الجنسية الأميركية وأن يكونوا من أصحاب الإجازات الجامعية بالحد الأدنى في الهندسة أو الفيزياء أو الرياضيات أو علوم الأحياء، وستكون الأفضلية لحملة شهادات الماجستير أو الدكتوراه.
ويشترط أيضا أن يكون للمرشح خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في مجاله، أو أن يكون أمضى ألف ساعة من الرحلات الجوية إن كان طيارا.
وسيخضع المرشحون لاختبار طبي يؤكد قدرتهم على تحمل رحلات فضائية طويلة.
وذكرت وكالة الفضاء الأميركية أنها ستنفذ في السنوات المقبلة عددا كبيرا لم يسبق له مثيل من الرحلات المأهولة.
وسيتدرب الرواد الجدد على الإقامة في محطة الفضاء الدولية واستخدام مركبات “سي اس تي-100 ستارلاينر” من تصميم مجموعة بوينغ، ودراغون من تصميم “سبايس اكس”، التي ستوضع في الخدمة في العام 2017، إضافة إلى مركبات اورايون.
ومركبات اورايون هي المركبات الاولى التي تصممها وكالة ناسا نفسها، وهي مخصصة لنقل الرواد إلى أبعد من مدار الأرض، وذلك اعتبارا من العام 2021، لأول مرة منذ توقف برنامج ابولو الذي أرسل مهمات مأهولة إلى القمر ابتداء من العام 1969.
وستتيح مركبات “سي اس تي-100 ستارلاينر” و”دراغون” إضافة رائد سابع على فريق المحطة الدولية الذي يتكون عادة من ستة رواد يجري تبديلهم كل ستة أشهر.
ومن شأن ذلك أن يضاعف وتيرة الأبحاث العلمية الجارية في المحطة التي تسبح في مدار الأرض، ولاسيما فيما يتعلق بالأبحاث المتعلقة بالرحلات الطويلة تمهيدا لرحلة إلى كوكب المريخ.
وترمي هذه الأبحاث إلى معرفة الآثار الصحية والنفسية التي يتعرض لها الرواد في الفضاء، في ظروف انعدام الجاذبية والتعرض للإشعاعات الكونية المسببة للسرطان، وكيفية الوقاية منها.
وقال براين كيلي المسؤول عن الرحلات المأهولة في القاعدة الفضائية في هيوستن حيث تجري تدريبات رواد الفضاء “إنها مرحلة مهمة جدا ليكون فيها المرء جزءا من البرنامج الاميركي للرحلات المأهولة لاستكشاف الفضاء”.
منذ أواخر الخمسينات من القرن العشرين، اختارت وكالة ناسا أكثر من 300 رائد فضاء لتنفيذ مهمات كانت ذات فوائد علمية كبيرة.
ويوجد في الولايات المتحدة حاليا 47 رائد فضاء، فيما كان عددهم 149 في ذروة عمل مكوكات الفضاء الأميركية في العام 2000.
وستكون ناسا بحاجة لرفع هذا العدد سواء لمهمات محطة الفضاء الدولية، أو للرحلات البعيدة.
(فرانس24)
ك ح